تتجه العديد من البنوك خلال الفترة الحالية إلى رفع العائد على الأوعية الادخارية ، رغم قيام البنك المركزي بثبات أسعار الفائدة للمرة ال 17 على التوالي عند مستوى 8.25%و9.75% للإيداع والأقراض . أرجع مصرفيون هذا التوجه الى رغبة البنوك فى جذب ودائع طويلة الاجل لتتواكب مع متطلبات المرحلة المقبلة تمهيدا للانطلاق والتوسع عقب المرحلة التى ستشهدها مصر بعد اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية لمصر . كان بنك بى إن بى باريبا، رفع الفائدة على شهادات الإدخار الثلاثية ذات العائد الشهري الثابت لتصل إلى 9% سنوياً بدلاً من 8 %، و بنك كريدي أجريكول رفع الفائدة على الشهادة الثلاثية من 9% الى9.5% للعائد الشهري و10% للعائد ربع السنوي مقابل9.25% قبل الرفع، وكذلك بنك الأهلي سوستيه جنرال رفع سعر الفائدة على شهادته الخماسية إلى 9% للعائد ربع السنوي و9.25% للعائد نصف السنوي. قال عضو مجلس إدارة بنك القاهرة، محمد بدره، أن اتجاه البنوك لرفع أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية، كان نتيجة لرغبتها في جذب عملاء جدد لزيادة حجم السيولة، واستثمرها في أدوات الدين المحلى من سندات وأذون خزانة باعتبارها منعدمة المخاطر. أوضح ان قيام البنوك برفع عائد الأوعية الادخارية بنسبة لا تتعدى 1% ليصل العائد إلى 10% على بعض الشهادات لايعتبر عبء على البنوك في ظل استثمار البنوك لأموال المودعين في أذون الخزانة بعائد يصل الى 14%. أشارت الخبيرة المصرفية، بسنت فهمى، لحاجة البنوك الشديدة لسيولة نظرا لما يعانى منه السوق من ركود وارتفاع حالات التعثر. أكدت على ضرورة احتياج البنوك لرفع العائد على الأوعية الادخارية، نظرا لارتفاع معدل التضخم فى ظل ثبات المركزى لأسعار الفائدة ، وحاجاتها لأموال المودعين لاستثمارها فى سندات واذون الخزانة بالاضافة الى استعدادها للانطلاق والتوسع عقب المرحلة التى ستشهدها مصر بعد اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية لمصر .