تترقب شركات التأمين وإعادة التأمين، انعقاد مؤتمر الاتحاد الأفروآسيوي للمرة الثالثة بمصر، الإثنين المقبل، لمناقشة اثر تطور صناعة التأمين على تنمية وازدهار الاقتصاد في البلدان الإفريقية والأسيوية، والتأمين متناهي الصغر والتركيز على دراسة الفرص المتاحة والتحديات أمام صناعه التأمين وإعادة التأمين التقليدية والتكافلية لدعم قطاع التأمين متناهي الصغر، ويكشف همام بدر، سكرتير عام الاتحاد الافرواسيوي، أهم التحديات المواجهة لقطاع التأمين، وتوقعاته لمستقبل التأمين الأفروآسيوي، والفرص التأمينية المتاحة بين بلدان القارتين. قال همام بدر أن المؤتمر يعقد بالقاهرة للمرة الثالثة، في تاريخ الاتحاد، فالأول عقد عام 1964 وشهد مولد الاتحاد، والثاني تم في 1984. أكد أن الاتحاد الافرواسيوي يعد احد الآليات الهامة للتعاون بين قارتي أسيا وأفريقيا، وينعقد بصفة دورية مرة واحدة كل عامين، بالتناوب بين الدول الأفريقية والأسيوية. أوضح أنه كان مقرر عقد المؤتمر بليبيا، ونظرا للأحداث الراهنة قدم السوق الليبي اعتذاراً رسميا عن استضافت المؤتمر، وعبر محادثات بين الاتحاد المصري للتأمين وأمانة الاتحاد الأفروآسيوي، تم الاتفاق على استضافة مصر لمؤتمر الافروآسيوي. كانت المرة الأولى لدعوة دول آسيا وأفريقيا إلى تنظيم مؤتمر دولي"الافروآسيوي" لمناقشة القضايا الهامة التي تخص هذه الدول عام 1955 في باندونغ باندونسيا، ويرمز هذا المؤتمر إلى نهوض قارتي آسيا وأفريقيا، فالعديد من الدول الإفريقية والأسيوية كان تخرج من عباءة الاستعمار. وعقب المؤتمر الأول، تم إنشاء الاتحاد الأفروأسيوي عام 1964 وفقا لتوصيات مؤتمر أندونسيا، وحضر 20 دولة بينهم جمال عبد الناصر رئيس مصر الأسبق، أحمد سوكارنو الزعيم الصيني، وخلص المؤتمر لقرار هام وهو عدم الانحياز وإيجاد سبل لتقوية التعامل بين القارتين. أضاف بدر أنه من يوم الاثنين المقبل، سيتولى د.عبد الرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين، منصب رئيساً للاتحاد الأفروأسيوي لمدة عامين، ويشارك في المؤتمر قرابة 232 شركة من 52 دولة. استكمل أن أهمية المؤتمر تنحسر في بحث سبل تطوير وزيادة التعاون بين القارتين ونقل تجارب بين الدول المتشابهة اقتصاديا ونقل الخبرات، كما يري بدر أن توقيت المؤتمر ملائم جدا لشركات التأمين لبحث عن اتفاقيات سنوية جديدة مع معيدي التأمين. أشاد بنجاح الافرواسيوي في إيجاد تعاون مشترك بين القارتين، من خلال مجمع للتأمينات ما عدا تأمينات الحياة، وتم تأسيسه منذ 38 سنه من خلال شركة في ميلري بتركيا، وكذلك تأسيس مجمع لمخاطر الطيران تديره شركة مركزية لإعادة التأمين بالمغرب، وهناك مجمع لتأمين مخاطر البترول والطاقة تديرها شركة ترست بالبحرين. ويناقش خبراء التأمين وإعادة التأمين خلال المؤتمر قضايا على قدر كبير من الأهمية وأثرها على تطور صناعة التأمين وتنميتها وازدهار الاقتصاد في البلدان الأفريقية والآسيوية حيث تتضمن أجندة المؤتمر 5 محاور هامة اثر تطور صناعة التأمين على تنمية وازدهار الاقتصاد في البلدان الإفريقية والأسيوية، والتأمين متناهي الصغر والتركيز على دراسة الفرص المتاحة والتحديات إمام صناعه التأمين وإعادة التأمين التقليدية والتكافلية والتي من شأنها دعم قطاع التأمين متناهي الصغر. بالإضافة للتأمين على الكوارث الطبيعية ومناقشة المستجدات والاتجاهات بأسواق التأمين العالمية الحالية والمستقبلية، وتأمين مخاطر العنف السياسي بالشرق الأوسط، وتطور تغطيات تأمينات الحياة في الدول الافرواسيوية. وعن توقيت المؤتمر قال بدر، أرى أن توقيت المؤتمر جيدا لكل من شركات التأمين وإعادة التأمين لتبادل الرأي وفتح حلقات نقاش حول الوضع الحالي وللأتفاق علي عمليات تأمين جديدة؛ فمن خلال فعليات المؤتمر تم تخصيص مواعد للقاءات ثنائية لكل منهما لبحث سبل تعاون جيديدة ومنها زيادة التعاون بين الشركات والدول، لفتح باب جديد للتعاون. بكل المقاييس يعود المؤتمر بمردود كبير علي الاقتصاد المصري. من ناحية أخرى استضافت مصر للمؤتمر له مردود جيد علي معيدي التأمين، لأنه سيؤكد بدء استقرار الأوضاع في مصر، فوجود معيدي التأمين بالشوارع المصري وأن يروا الصورة علي حقيقتها قد تتيح فرصة للتفاوض علي موقف التغطيات التأمينية. وكشف بدر أن سيتم عقد اجتماع للمجلس الاتحاد الافرواسيوي يوم الأحد وذلك لعرض نشاط الاتحاد لهذا العام، ونشاطات لجان التعليم ، ولجان أدارة المخاطر ولجان تأمينات الحياة، ولجان تأمينات الزراعية، لجنة المالية. كما سيتم وضع جدول بورش العمل و الندوات المقرر عقدها خلال العام وأن يوم الثلاثاء الموافق 4 أكتوبر ستعلن جمعية عمومية لاعتماد قرارات اللجان.