أظهرت بيانات أولية يوم الاحد أن الناتج الاقتصادي الاسمي لابوظبي ارتفع 15.9 % في 2010 بعد أن انكمش بنحو الربع في عام 2009 مدعوما بانتعاش قطاع النفط والغاز. وتأثرت امارة أبوظبي التي تحوز عشرة بالمئة من احتياطيات النفط العالمية وتسهم بنسبة 90 % من انتاج الامارات النفطي بالازمة المالية العالمية في 2009 بعد هبوط أسعار النفط عن المستويات القياسية المرتفعة التي حققتها في 2008. وأظهر الكتاب السنوي لمركز الاحصاء بأبوظبي أنه مع تعافي أسعار الخام في 2010 انتعش اقتصاد الامارة المعتمد على النفط بشكل سريع مجددا ليرتفع الناتج المحلي الاجمالي الاسمي الى 620.3 مليار درهم (169 مليار دولار). ورغم ذلك فان الناتج المحلي الاجمالي لابوظبي الذي يشكل 57 % من اقتصاد دولة الامارات مازال أقل من مستوى 705.2 مليار درهم الذي حققه في ذروة الانتعاش النفطي والعقاري عام 2008. ولم ينشر مركز الاحصاء بيانات الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي لابوظبي التي واجهت صعوبات بفعل مشكلات ديون جارتها دبي العام الماضي. وحققت دولة الامارات ثاني أكبر اقتصاد عربي ورابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم نموا بلغ 1.4 % في الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي في 2010 بعد انكماش بلغ 1.6 %في 2009. وتوقع محللون في استطلاع لرويترز في يونيو حزيران نمو الناتج الاقتصادي لدولة الامارات 3.7 % في 2011 في ظل شح اقراض البنوك وضعف القطاع العقاري كعوامل ضغط رئيسية. وفي أبوظبي نما ناتج قطاع النفط والغاز 28.9 % بالاسعار الجارية في 2010 ليساهم بنحو النصف في الناتج المحلي الاجمالي لدولة الامارات بعد هبوط بلغ 42.1 % في 2009. وارتفع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي في أبوظبي التي يقطنها نحو مليوني شخص الى 315 ألفا و300 درهم (85 ألفا و800 دولار) في 2010 وهو من أعلى المعدلات في العالم وذلك ارتفاعا من 293 ألفا و100 درهم في 2009