بدا التأثر واضحا على جان كلود تريشيه يوم السبت مع قرب انتهاء حياة وظيفية حافلة في صناعة السياسات النقدية على مدى 24 عاما وذلك بعد اخر اجتماع غير رسمي له مع وزراء المالية الاوروبيين باعتباره رئيسا للبنك المركزي الاوروبي وفقا لرويترز ويسلم المسؤول الفرنسي مهام منصبه لمحافظ بنك ايطاليا المركزي ماريو دراجي في نهاية أكتوبر تشرين الاول وذلك في وقت تكافح فيه منطقة اليورو المؤلفة من 17 عضوا لاحتواء أزمة ديون مشتعلة يقول بعض الاقتصاديين انها تهدد وجود منطقة العملة الموحدة. وأبلغ تريشيه عدة صحفيين بعد الاجتماع غير الرسمي الذي استمر يومين في مدينة فروتسواف البولندية "أشعر بتأثر شديد. وقال "أحصيت العدد للتو ووجدت أنني حضرت هذه الاجتماعات غير الرسمية لاربعة وعشرين عاما متتاليا كمدير للخزانة (الفرنسية) ثم كمحافظ لبنك فرنسا المركزي ثم رئيسا للبنك المركزي الاوروبي .. أشياء كثيرة حدثت خلال تلك الفترة." وأصر على النفي عندما سئل ان كان يمكن أن يحضر اجتماعات تالية لوزراء مالية الاتحاد الاوروبي وقال "سيقومون هم بالعمل." ودافع تريشيه بقوة عن مهمة المركزي الاوروبي لابقاء التضخم تحت السيطرة واضطلع بدور رئيسي في رسم استجابة أوروبا للازمة المالية عامي 2008 و2009. لكنه تعرض لانتقادات على محاولات المركزي الاوروبي تهدئة التوترات في أسواق السندات عن طريق شراء سندات دول منطقة اليورو التي تعاني من ضعف أوضاعها المالية العامة