أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو أنه يبحث القيام بزيارة لليبيا خلال الايام القادمة لتأكيد دعم مصر للشعب الليبى وحرصها على مشاركتها فى إعادة الاعمار. جاء ذلك فى تصريحات لوزير الخارجية قبيل مغادرته القاهرة اليوم متوجها إلى بلجراد فى بداية جولة أوروبية تستغرق ستة أيام تشمل كلا من صربيا والتشيك ورومانيا. وقال كامل عمرو إن جولته سيستهلها بزيارة لبلجراد لحضور احتفالية تبدأ غدا بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء حركة عدم الانحياز وعقد أول قمة لدول الحركة التى شارك فيها حينذاك كل من الرئيس جمال عبدالناصر ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو ورئيس اندونيسيا أحمد سوكارنو، وتأتى مشاركة مصر فيها بصفتها من الدول المؤسسة للحركة ورئيسة الدورة الحالية لها. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن مشاركته فى الاحتفالية ستكون فرصة للقاء عدد من المسئولين، حيث سيبحث معهم تأييد المسعى الفلسطينى نحو الأممالمتحدة. وأضاف أنه قام فى هذا الصدد بإرسال رسائل إلى دول الحركة بصفة مصر رئيسة دوالحالية لتأييد هذا المسعى ، كما أن الزيارة ستكون فرصة للقاء رئيس الدولة ، \ورئيس الوزراء ، ووزير خارجية صربيا لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا. وتابع أنه سيتوجه بعد ذلك إلى براغ للقاء المسئولين بدولة التشيك لمناقشة تأييد المسعى الفلسطينى للأمم المتحدة، وبحث دعم التعاون بين البلدين ومنها سيتوجة إلى وارسو والتى تتولى حاليا رئاسة الإتحاد الأوروبى ، حيث يبحث مع المسئولين فيها تنسيق العمل مع الإتحاد الأوروبى إضافة إلى دعم التعاون بين بولندا ومصر. وحول إمكانية قيام مسئول مصرى بزيارة لليبيا بعد التطورات الأخيرة ، قال إنه من الوارد تنظيم مثل هذه الزيارة لتأكيد الدعم للمجلس الإنتقالى ، حيث سنعرض تقديم كل المساعدات المصرية الممكنة لدعم الشعب الليبى وبحث المطالب التى تقدم بها رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الانتقالى الليبى الدكتور محمود جبريل خلال زيارته لمصر مؤخرا بشأن الحصول على مساعدات فى مجال الصحة والتعليم وطبع الكتب المدرسية ووضع المناهج الدراسية.. مؤكدا أن مصر ستقدم كل الدعم للاخوة الليبيين لمساعدتهم فى إعادة البناء. وحول ردود الفعل المصرية بعد طرد تركيا للسفير الإسرائيلى قال إنه يرفض الخوض فى مثل هذا الموضوع لأنه له ظروف مختلفة بين ما حدث من أزمة بين تركيا وإسرائيل ، والأزمة التى حدثت مؤخرا بين مصر وإسرائيل. وحول دور وزارة الخارجية فى أزمة عودة المعتمرين المصريين بمطار جدة ، قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن الخارجية والقنصلية المصرية فى جدة تابعت الوضع منذ أول يوم فى مطار جدة وأنه كان على متابعة مستمرة مع القنصلية المصرية بجدة من خلال غرفة عمليات بمقر الوزارة. وأضاف أن ما حدث فى مطار جدة للمعتمرين المصريين حدث ايضا لجنسيات اخرى، لكن علينا دراسة ما حدث ووضع الإحتياطات اللازمة لمنع تكراره فى مواسم الحج أو العمرة القادمة.. مؤكدا أن الجانب السعودى تعامل مع الأزمة بموضوعية ، وأكد تعاونه معنا لتلافى مثل هذه الأمور مستقبلا .. ووضع ضوابط لمواجهة أوجه القصور التى حدثت خاصة من جانب بعض شركات السياحة