توقع عدد من خبراء المال والمحللون تكرار سيناريوهات الأزمة العالمية في 2008، وآخرين يروا أن السوق حاليا في مرحله القاع، فلا يمكن الهبوط عن ذلك. قالت ستاندرد اند بورز أن مستقبل التصنيف الائتماني الجديد للولايات المتحدة "سلبي" في علامة على احتمال حدوث تخفيض اخر خلال ما بين الاثني عشر والثماني عشر شهرا المقبلة. توقع أحمد العلى، رئيس مجلس إدارة شركة القمة لتداول الأوراق المالية، تأثر الاقتصاد العالمي خلال الفترات المقبلة بقيام مؤسسة ستاندر اند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة تخوفاً من أزمة الديون الأمريكية إضافة إلى تعرض دول ايطاليا واسبانيا لمزيد من الاضطرابات في الديون السيادية بمنطقة اليورو. وعلى صعيد السوق المصري أكد أن المؤشرات الرئيسية ستتجه خلال تعاملات الاسبوع القادم إلى الاداء العرضى الهابط فى ظل إستمرار قلة أحجام التداولات المتوقعة خلال الاسبوع المقبل وتتراوح عادة بين 250الى 500 مليون سهم خلال الجلسة الواحدة، وذلك فى ظل إستمرار إحجام أغلب فئات المستثمرين الاجانب والصناديق الاستثمارية عن التعاملات منذ عودة استئناف التداولات فى مارس الماضى وذلك بسبب حالة عدم الاستقرار السائدة فى البلاد والأحداث السياسية المتلاحقة. وأتفق معه إبراهيم حسنى، رئيس قسم البحوث بشركة بريمير لتداول الاوراق المالية على التاثير المتوقع من تلك التطورات العالمية على السوق المصرى فى ظل تطور الوضع على صعيد الساحة السياسية المصرية بشكل سريع خلال الفترة الماضية . وتوقع أن يتسم الاداء خلال الجلسات القادمة بالاداء العرضى الهابط فى ظل التطورات الاخيرة , مضيفا أنه فى حال كسر المؤشر الرئيسى لمستوى 4800 نقطة سيستمر الاتجاه الهابط خلال الفترات القادمة . أكد محسن عادل، أن التخفيض الذي حدث مؤخرا بتصنيف الولاياتالمتحدة سيحمل معه انعكاسات عامة على الاقتصاد العالمي، متوقعا أن تزيد معدلات الفائدة على ضوء التخفيض، بالاضافة إلى تراجع قيمة الدولار، مؤكدا فى الوقت ذاته صعوبة تعرض الاقتصاد الامريكى لحالة ركود كما يعتقد البعض وذلك فى ظل كون الأسعار المتدنية للفائدة والسياسة المالية والنقدية للحكومة من دواعي استقرار الاقتصاد الأميركي هذا العام الامر الذى سيساهم فى قدرة إستعادة الأسواق المالية خلال الاسابيع القادمة توازنها مرة أخرى. وعلى صعيد السوق المصرى , أكد أنه فى حال تفاقم الازمة الامريكية سيكون تأثيرها أقل مما كان عليه الأمر في 2008 لأن نسبة المستثمرين الأجانب بالسوق المصرى خلال الفترة الحالية أقل بكثير. وأضاف أن الأزمة الحالية يمكن من ورائها تحقيق عدة إيجابيات يمثل أبرزها فى العمل على محاولة خلق تكامل اقتصادي عربي، وتخفيف الانعكاسات السلبية للعولمة من خلال التركيز على الاقتصادات الداخلية للدول العربية أكثر من الاستثمارات الخارجية , فدول الخليج على سبيل الثال ترتبط بالعالم الخارجي بشكل كبير عن ارتباطها ببقية اقتصادات العالم العربي، ومن هنا يمكن العمل على إعادة توجيه تلك الاستثمارات نحو بقية الدول العربية مثل مصر والسودان والمغرب ، وبقية الدول الأخرى وذلك لتخفيف حدة انعكاسات الأزمات القادمة فى حال حدوثها بالاضافة إلى ضرورة قيام العرب بالعمل على تنويع استثماراتهم . ومن ناحيه اخري اكد عدد من المساهمين عبر إستطلاع اجرته أموال الغد عبر الفيس بوك ان السوق المصري حاليا يتسم بضعف السيوله لذا لن تتمكن اي اخبار سيئه التأثير علي مؤشر البورصه لانه في مرحله قاع . جاء ذلك بعد ان فقدت الولاياتالمتحدة تصنيفها الائتماني الرفيع (AAA) من قبل مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز في تعديل غير مسبوق لوضع اكبر اقتصاد في العالم. وخفضت المؤسسة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على المدى الطويل درجة واحدة ليصبح التصنيف (AA+) تحسباً للعجز في الميزانية الحكومية وارتفاع أعباء الديون، ومتوقع زيادة هذه الخطوة لتكاليف الاقتراض بنهاية الأمر بالنسبة للحكومة الأمريكية والشركات والمستهلكين.