سجلت البورصات العالمية خسائر كبيرة، أمس، فيما أطلق عليه يوم «الجمعة الأسود»، مدفوعة بالمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى، وفشل تدخل رئيس البنك المركزى الأوروبى «جان كلود تريشيه» فى تهدئة المخاوف حول الأزمة فى منطقة اليورو. وشهدت بورصة وول ستريت موجات بيع واسعة فى أسوأ تراجع لسوق الأسهم منذ أوائل عام 2009. وقلل محللون من تأثير التراجع فى البورصات العالمية على تعاملات البورصة المصرية التى تبدأ غدا الأحد، مؤكدين أن الأوضاع الداخلية فى مصر هى الأكثر تأثيرا على البورصة من موجة التراجع التى تسود البورصات العالمية بفعل أزمة الديون الأمريكية والأوروبية. وتراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها فى 14 شهرا بعد عمليات بيع مكثفة فى الأسواق العالمية، وسط تنامى المخاوف من أن يكون الاقتصاد الأمريكى يتجه نحو الكساد والمخاوف بشأن انتشار أزمة الديون الأوروبية فى إيطاليا وإسبانيا. وهبط مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 2.8٪ مسجلاً 964.73 نقطة بعد أن بلغ 961.45 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ مايو 2010، وانخفض المؤشر الذى يتراجع للجلسة السادسة على التوالى بنحو 11٪ الأسبوع الماضى، ونزل 14٪ حتى الآن هذا العام. وتراجع مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز أكثر من 4٪ بينما تراجع ناسداك 5٪.