كشف محمد عبد السلام رئيس البورصه المصرية عن اعتزام البورصة تطبيق نظام الاقتراض بغرض البيع "Short Selling" وعودة العمل بنظام الشراء والبيع في ذات الجلسة في أوائل يوليو المقبل . اشار إلى ان الوقت أصبح مناسبا لتفعيل الآلية بما سيساعد بشكل كبير في تنشيط السيولة بالسوق ، مضيفا أن السوق الآن في حاجة لتفعيل أنواع جديدة من الأدوات المالية . وتحدث عن مقترح غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية بِشان إنشاء صندوق استثمار يعمل في الذهب على أن يتم اصدار وثائق للصندوق وتداولها بالسوق وذلك بعد الحصول على موافقة هيئة الرقابة المالية وإجراء التعديلات التشريعية اللازمة. جاء ذلك على هامش الندوة التي عقدها مجلس الأعمال الكندي المصري مساء أمس الاثنين لمناقشة آخر الأوضاع والمستجدات الاقتصادية على الصعيد المصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك من خلال استعراض آراء الخبراء والسؤولين حول آخر الأوضاع والمستجدات في سوق المال المصرية في أعقاب الثورة. وأشارعبد السلام إلى أن تراجع المخاوف بشأن الوضع السياسي دفع المزيد من المؤسسات الاستثمارية من شتى أنحاء العالم لمعاودة ضخ استثماراتها في البورصة المصرية خاصة مع إعلان الحكومة أنها ستلتزم بسياسة الاقتصاد الحر وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات لا سيما وأن أكثر من 70% من الناتج القومي المصري يعتمد على القطاع الخاص. من جانب آخر أكد كريم هلال الرئيس التنفيذي لسي آي كابيتال أن اهتمام الإعلام يتوجه بشكل كبير حاليا على الممارسات السياسية ونشاط الأحزاب والكتل السياسية لافتا إلى أن الاقتصاد أو الأجندة الاقتصادية يجب أن تنال قدرها الكافي من الاهتمام حيث كانت أولى أسباب ثورة 25 يناير 2011 هي اقتصادية بالأساس سواء المطالب بالعدالة في الأجور وفرص العمل والحياة الكريمة. ولفت هلال إلى أن الرقم المعلن مؤخرا حول معدل نمو الاقتصاد المصري والذي بلغ -4% يجب أن ينال اهتمام كافة المصريين ويحتم على الجميع الاهتمام بالعمل وزيادة الإنتاجية حتى تعود معدلات النمو لتحقيق أرقام إيجابية تساعد في خلق حياة أفضل لكل المصريين بما يحافظ على سمعة مصر اقتصاديا بالإضافة لأن تكون الأفعال متوازية مع الأقوال. وأكد الرئيس التنفيذي لسي آي كابيتال أن البورصة مازالت في حاجة لتنشيط سوق الإصدار الأولي مع المزيد من التركيز على صغار المستثمرين باعتبار أنهم يمثلون مستقبل السوق، لأن كل ذلك سيصب في الأخير لصالح زيادة معدلات السيولة المتداولة وتزايد ثقة المستثمرين في البورصة المصرية على المدى الطويل. وتحدث هاني توفيق رئيس اتحاد المستثمرين العرب عن مدى فداحة الخطأ الذي ارتكبته الحكومة بإعلانها عن مشروع فرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية في توقيت كانت تقوم به البورصة المصرية بجولتها الترويجية خارج مصر لجذب مستثمرين جدد من خلال استعراض ما تتميز به البورصة من إعفاء ضريبي وغير ذلك من المميزات. ومن جانب آخر تحدث توفيق عن المستقبل الواعد لأسهم قطاع العقارات بالبورصة المصرية على حد تعبيره حيث أن بيوت الخبرة العالمية أشارت في تقاريرها الاقتصادية الأخيرة إلى أن المستويات السعرية التي بلغتها أسهم قطاع العقارات، وتحديدا الشركات التي تواجه مشكلات قضائية بشأن مشروعية تملكها لأراض مثل بالم هيلز وسوديك ، قد بلغت ما هو دون قيمتها العادلة بأكثر من 25%.