أكد د. عصام شرف رئيس الوزراء ضرورة الانطلاق في مواجهة التحديات وان الحكومة قادرة علي مواجهة التحديات خلال هذه المرحلة الانتقالية مع إعادة الأمن والانضباط للشارع ودفع عجلة الاقتصاد والإنتاج وزيادة الاستثمارات وتنشيط حركة السياحة وتوفير فرص عمل جديدة لحل مشكلة البطالة. دعا رئيس الوزراء في تصريحات صحفية عقب افتتاح المنتدي الدولي لمسارات الديمقراطية الي المشاركة الشعبية بكل قوة حتي تنتهي المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر حاليا والانطلاق الي آفاق مستقبلية جديدة من التنمية وتحديث المجتمع. أوضح شرف ان جولاته الخارجية لا تستهدف في الأساس الحصول علي مساهمات مالية من الدول التي زارها وانما لتوضيح صورة مصر الجديدة التي تعتزم إصلاح السياسات السابقة والعمل علي بناء مجتمع جديد يقوم علي الشفافية وتبني مفاهيم العلم والتكنولوجيا وتحقيق التقدم في مختلف المجالات. أكد شرف انه لمس خلال زياراته التي قام بها لعدد من الدول تقدير الدول واعجابها بما حققه الشعب المصري من انجاز في احداث التغيير من خلال ثورة "سلمية" وقال ان المسئولين في هذه الدول اعربوا عن توقعاتهم بأن تعبر مصر بمواطنيها وشبابها المرحلة الحالية للانطلاق الي مرحلة جديدة من التقدم والازدهار. أعرب شرف في كلمته عن تقديره لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي في مصر.. لمن أعد ودعا لهذا المنتدي.. ولقادة العالم الحر الذين تكبدوا عناء السفر والحضور لكي يشاركونا بخبراتهم ويستعرضوا معنا تجارب التحول الديمقراطي في دولهم لنسترشد في هذه المرحلة المهمة والخطيرة في تاريخ مصر. قال ان ثورة الخامس والعشرين من يناير التي بدأها شباب هذا البلد واتسعت لتضم كل نساء ورجال وحتي أطفال هذا الشعب.. جاءت بعد عقود من التهميش والفساد وافتقاد العدالة الاجتماعية.. وجاءت لتحقق لنا جميعا ما كنا لفترة نعتقد أنه ضرب من الخيال.. لقد اخترت الثورة بمنتهي البلاغة والعفوية ما يصبو إليه كل مواطن مصري في ثلاثة أهداف.. الحرية.. والديمقراطية.. والعدالة الاجتماعية. أكد رئيس الوزراء ان واقع مصر الآن وتداعيات الأحداث التي اعقبت انهيار النظام السابق.. تضعنا أمام تحديات كثيرة وكبيرة.. وعلي الرغم من قناعتنا بأنها تحديات مرحلية مرتبطة بموروث طويل من انعدام الثقة وبمحاولات مستمرة لإجهاض الثورة.. إلا أننا لا نقلل من شأنها بل نعرف مدي خطورتها إذا لم تقابل وتعالج بمنتهي الحرص وأيضا بمنتهي الحسم والحزم. إن انتشار أعمال البلطجة وإحداث الفتنة الطائفية المتعددة من جهة.. والمطالبات الفئوية من جهة أخري.. وفي ظل انهيار النظام الأمني الداخلي ومحاولات إعادة بنائه.. كل ذلك يضع أمام المصريين جميعا وليس الحكومة وحدها تحديات هامة تتعلق بتوفير القوت اليومي للمواطن البسيط.. وتلبية احتياجاته الأساسية فإن هذه الأحداث قد أثرت بصورة مباشرة علي الاقتصاد المصري وعلي انتظام عمليات الإنتاج وحركة السياحة.. مما كان له تأثير كبير ومباشر علي حياة قطاعات كبيرة من الشعب.وفقا لجريدة الجمهورية