أكد الفريق مجدي حتاتة المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة ، على ضرورة التمسك بمبدأ الدولة المدنية ، مشددا علي أن الدولة الدينية انتهت بوفاة الرسول صلي الله عليه وسلم وانقضاء عصر صحابته . وطالب بضرورة وجود دولة تحمي حقوق المواطنين دون تمييز طبقا للدولة المدنية وذلك دون أن يتم المساس بالمادة الثانية حيث قال " الدولة دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر أساسي للتشريع مع ضرورة مراعاة حق الجميع في الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية بحرية تامة . وأضاف أن النظام البرلماني قد يكون مناسبا للبلاد خلال المرحلة الحالية، ولكن طبيعة الشعب المصري تتطلب مزيجا من النظام الرئاسي والنظام البرلماني علي حد سواء من خلال تقليص صلاحيات الرئيس القادم ووضع صلاحيات أكثر للبرلمان المقبل، علي أن تشهد السنوات القادمة اختيار نظام واحد فقط، مؤكداً ان هذا ما تظهره الظروف وأحوال البلاد في الفترة المقبلة" . وشدد علي ضرورة إلغاء نسبة 50% للعمال والفلاحون بمجلس الشعب، قائلاٍ " هذه النسبة لم تحقق شيئاُ واحداً يشفع لبقائهم، ولكن حدث العكس من تدهور لأحوال العمال والفلاحين وفي مجالات الزارعة والصناعة والتجارة". وعن تواجد المال السياسي في تأسيس الأحزاب، قال حتاتة:" أصبح شيء غير مرغوب فيه ويفسد حياة الأحزاب السياسية والأفراد مع وضع قوانين لتجنب تلك الأشياء وضرورة وجود أفراد صالحين وناجحين بالانتخابات كما أمل وضع التشريعات للحد من تزاوج المال السياسي في تأسيس الأحزاب" . كما قال أيضا " أن وجود أحزاب على أسس دينية تزيد من احتقان أكثر بين المسلمين والأقباط في الحياة السياسية المصرية، مؤكداً أن مصر دائما قائمة على الأحزاب ذات المرجعية السياسية المدنية، داعياً إلى إبعاد الفتن الطائفية عن طريق الثقافة ورؤية الإعلام الجديد" . وشدد علي ضرورة الانفتاح العاجل والمتكافئ المتمركز على الدعم للقطاع الخاص والعام الذي يمكن أخذ دوره في خلق الوظائف الحقيقة وتشكيل قاعدة عامة لمصر في اطار من الشفافية وقوانين تمنع الفساد ومحاكمة الفاسدين. وأضاف:" يجب إيجاد الدعم الكامل للقطاع الخاص وانه يحتاج "لسلة حوافز مالية" والقطاع العام يجد طريقه من خلال الضرائب التصاعدية لتتماشي مع الأحوال الاقتصادية الحالية وازدياد الإنفاق الجاري والاستثماري" . وأشار إلي أنه لايوجد له أولويات ببرنامجه ولكنه برنامج محدد وفقاً لخطة تفصيلية لجميع المجالات التى يتعامل معها المواطن المصري، مفسراُ أنه قد يكون هناك محاور تحتاج وقت وسنوات أكثر ولكن هناك محاور هامة وخطة يجب ان تناقش" . وأكد أيضا على أن الوقت مناسب لإجراء تعديلات في اتفاقية "كامب ديفيد" من خلال تفعيلها وتزيد حجم القوات المسلحة لان من عاشه الشعب المصري قبل الثورة يختلف تماماً عن بعد الثورة، قائلا: "اسرائيل تفهم مصر وقوتها وتعرف ما نطلبه، مع ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينة وان تقرها الاممالمتحدة ووضع إسرائيل أمام الامر الواقع".