كنت أؤمن بضرورة تغيير النظام ولكن بوفاة مبارك ولم أتوقع قيام ثورة كشف الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق ، عن تعرضه لضغوط شديدة من رؤوس النظام السابق لاسيما وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي والمهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل لإخفاء التقارير التي أعدتها الوزارة حول تطبيق مبدأ الشفافية داخل المؤسسات الحكومية وحول آليات ترشيد الإنفاق الحكومي . وأشار في تصريح خاص ل "أموال الغد " إلي أن حبيب العادلي تدخل بشكل مباشر وعنيف لمنع فكرة استخدام بطاقة الرقم القومي في الانتخابات التشريعية وذلك بعد التقرير الذي تقدمت به الوزارة ، مشددا علي أن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق قد أبدي موافقته المبدئية علي المشروع ولكنها تراجع بعد موقف العادلي . وقال بأنه كان يؤمن بقرب سقوط النظام السابق خاصة خلال الخمس سنوات الماضية وذلك بسبب سيطرة شخصيات فردية علي مجريات الأمور ولكنه أعتقد صعوبة أن يقوم الشعب بثورة لأجل التغيير إنما كان يري أن التغيير سيتم بوفاة الرئيس السابق حسني مبارك . وأشار إلي أنه كان يختلف كثيرا مع صديقه وائل غنيم الناشط السياسي و المدير الإقليمي في شركة جوجل العالمية حول طريقة تغيير النظام السابق خاصة بسبب إصرار غنيم علي أن يكون التغيير بإسقاط النظام بأكمله ، مبديا استعداده لخدمة الوطن في أي وظيفة تطلب منه خلال الفترة الحالية . وفي سياق متصل أعرب درويش عن تخوفه الشديد من حالة الضبابية التي تحيط بمستقبل البلاد حاليا في ظل حالة التردي الاقتصادي التي تعاني منها البلاد، مطالبا الجميع بضرورة العمل والإنتاج لكي يتم تجاوز هذه الأزمة.