حجازى يلقى كلمة اعتراض .. وحمزاوى ليس من حق أي فصيل أن يقصى فصيل آخر من الحوار شهدت الجلسة الثانية من جلسات الحوار الوطني الذي بدأت أولى فعالياته اليوم أحداثًا مؤسفة وصفها الحاضرون على أنها نذير بفشل الحوار الوطني بشكل عام. وقام الدكتور صفوت حجازي بإلقاء كلمة اعترض على وجود بعض أعضاء الحزب الوطني البائد ضمن المدعوين ، قائلا " لن نسمح بوجود من قتلوا أخوتنا في ميدان التحرير بيننا في الحوار الوطني. وفور إنتهاء حجازي من إلقاء كلمته تلك انتفض عدد كبير من شباب الثورة مرددين هتافات ميدان التحرير "مش هنمشي هما يمشوا" ، "ثورة ثورة حتى النصر" ، "الحزب الوطني باطل"، وما إلى ذلك من الهتافات. داعين أعضاء الحزب الوطني الحاضرين بضرورة الانسحاب كي يكتمل الحوار. الدكتور عبدالعزيز حجازي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمسئول عن المؤتمر، أكد أنه لم يكن يدري أن مثل تلك الأمور سوف تحدث في حضور أعضاء الحزب الوطني، مشيرًا إلى أن تلك الإشكالية تقع على كاهل اللجنة التنظيمية للمؤتمر التي لم تقم بالاعتراض على الأسماء المدعوة. ووجه حجازي الدعوة لأعضاء الحزب الوطني البائد بضرورة الانسحاب فور من المؤتمر حتى لا يثيروا البلبلة. ومن ناحيته قدم الدكتور عمرو حمزاوي، أمين عام الحوار ومنسق الشئون التنظيمية، اعتذاره للحضور، مؤكدًا أنه ليس من حق أي فصيل أن يقوم بإقصاء أو استبعاد فصيل آخر من الحوار، وأن كل تلك الاعتراضات سوف يتم مناقشتها بشئ من الديمقراطية خلال جلسات المؤتمر. و كتعبير قوي عن اعرتاضهم على حضور أعضاء من الحزب الوطني، قام عدد من شباب الثورة بالانسحاب من جلسات الحوار، قائلين "مكاننا ليس هنا ، مكاننا الجمعة المقبلة في ميدان التحرير" . ونوه الشباب في كلمه لأحدهم أن الحوار غير مفيد بالمرة في ظل قيام المجلس العسكري بالإعلان عن قانون مباشرة الحقوق السياسية قبل يويمين فقط من الحوار دونما عرضه على المواطنين كما وعد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء .