ومجلس الوزراء يبحث تعيين وزيرا جديدا للخارجيه وافق وزراء الخارجيه العرب نهائيا على اختيار الدكتور نبيل العربى امينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى . ياتى ذلك بعد ان وافقت على الحكومة المصريه على ترشيح نبيل العربى امينا لجامعة الدول العربيه مقابل سحب المرشح القطرى عبد الرحمن العطية ، على الرغم من ان الفقى قد حصل على 57 % من الاصوات الا ان موافقة ثلثى المجالس كانت شرطا اساسيا مقابل الفوز بالامانه ، وفور تغيير الفقى الذى اعترض عليه حكومة قطر وترشيح العربى بدلا منه فازت مصر برئاسة امانة جامعة الدول العربيه وهو المنصب الدائم لها . أكد الدكتور محمد الناظر المستشار السابق لجامعة الدول العربية أن استبدال مصر ترشيح الدكتور مصطفي الفقي أمينا لجامعة الدول العربية بالدكتور نبيل العربي، جاء متأخرا وأنه كان لابد من اختيار مرشح لا يختلف عليه أحد في ظل اشكالية كون الفقي أحد أفراد النظام السابق، وتغير الوضع بعد الثورة محليا وعالميا حيث أصبح العالم ينظر إلينا علي أساس أننا دولة رائدة جديدة. وأضاف الناظر ان الدكتور نبيل العربي سيستقيل من منصب وزارة الخارجية فور انتخابه أمينا لجامعة الدول لعدم جواز الجمع بين منصبين، كما ان الأمين العام يقسم بولائه لجامعة الدول وخدمة الأعضاء بها مما يمنع عمله لدولة لصالح إحداها، مؤكدا ان مصر لديها من رجال الخارجية الأكفاء ما يصلح لتولي منصب الامانة. وأشار الناظر إلي أن الدول العربية كشفت عن نواياها التي تعظم فرصة مصر للفوز بأمانة جامعة الدول بعد حصولها علي 16 صوت من أصل 18 صوت تمثل ثلثي أصوات المجلس وهي النسبة اللازمة لأختيار الأمين العام الجديد، وهي نسبة من السهل الحصول عليها في ظل ترشيح العربي، مما يرجح أن يتم حسم المسألة خلال الساعات القادمة. وذكر الناظر أن العمل الدبلوماسي يحتاج لنوع من الكياسة مما قد يستدعي تأجيل انتخابات الامين العام لمدة ثلاث أشهر للتشاور وفق لبروتوكولات جامعة الدول العربية، مرجحا الخيار الاول بالحسم خلال هذه الليلة نظر لدقة المنصب الذي يحتاج لإجماع الدول كافة علي المرشح - وهذا ما كانت تحظي به مصر دائما - حرصا لسير العمل فيما بعد، وهذا ما يؤكده إعلان قطر سحب مرشحها. وبشأن الفقي أكد العربي أنه سياسي ومفكر له احترامه وتقديره، ولكن صلته بالنظام أثارت الجل في الأتفاق علية كما أنه كان له تصريح سابق بشأن السودان يمنع ترشيحها له.