العاملون باتحاد الاذاعة و التلفزيون يطالبون باسقاط الشريف .. والجيش يطلق أعيرة نارية في "الهواء" لفض المعتصمين .. انضم مجموعة من "البكم" إلى المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء المصري بشارع القصر العيني، مطالبين بضرورة تفعيل القانون الخاص بإلزام أصحاب المؤسسات بتعيين نسبة 5% من ذوي الاحتياجات الخاصة. و طالبوا أيضًا بضرورة تأسيس نقابة لهم تحمل اسم "نقاة ذوي الاحتياجات الخاصة" كي تعبر تعبيرًا صادقًا عنهم خلال الفترة المقبلة . و في مشهد إنساني قلما يتكرر قام مجموعة من "البكم" بترديد هتافات غير مفهومة بالطبع، كانت عبارة عن أصوات تشبه أصوات الذئير، في محاولة منهم للتعبير بكل ما أوتوا من قوة عن مطالبهم المشروعة، وسط تلك المطالب الفئوية الأخرى التي حفلت بها أرصفة مجلس الوزراء اليوم. و في السياق نفسه تكالب عدد من المعاقين على أبواب رئاسة الوزراء لتقديم ملفاتهم مرفقة بطلبات التوظيف في الهيئات الحكومية و غيرها من مؤسسات القطاع الخاص. ومن ناحية أخرى تزايدت حدة الاحتجاجات أمام مبنى مجلس الوزراء ، أبرزها احتجاجات عدد من الطلاب الأوائل في عدد من الجامعات المصرية، الذين طالبوا بتعيينهم فورًا في كلياتهم المختلفة أو توفير وظائف لهم في تخصصهم. كما تجمهر عدد من العاملين باتحاد الاذاعة و التلفزيون يطالبون بإسقاط رئيس الاذاعة والتليفزيون الدكتور سامي الشريف، بحجة أنه أحد كوادر الحزب الوطني ، مؤكدين على رغيتهم في تطوير التلفزيون المصري كي يستطيع المنافسة مع الفضائيات المختلفة . وردد المحتجون هتافات "عاوزينها فضائية" .. مطالبي بضرورة تدخل القوات المسلحة نفسها للإشراف على التلفزيون المصري ، كما طالبوا أيضًا بضرورة تدخل المهندس عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لحل أزمة العاملين باتحاد الاذاعة و التلفزيون . كما تجمع مجموعة تبلغ نحو ما يقرب من 300 فرد من الطالبين للوحدات السكنية أمام الباب الخلفي لمقر رئاسة الوزراء المصرية، وقاموا بقطع شارع القصر العيني لدقائق معدودة قبل أن تتدخل القوات المسلحة لفض هذا التجمهر عبر إطلاق سلسلة من الأعيرة النارية أصابت سكان المنطقة بحالة من الفزع و أعادت إلى أذهانهم أيام ثورة 25 يناير وطلقات وزارة الداخلية على المتظاهرين. القوات المسلحة أصدرت أوامرها لسكان المنطقة المحيطة بعدم الوقوف في شرفات منازلهم وقت إطلاقهم الأعيرة النارية تحسبًا لأية أخطار قد يتعرضوا لها . وعلى الرغم من الطلقات النارية التي أمطر بها رجال القوات المسلحة سماء الباب الخلفي لمجلس الوزراء إلا أن هذا التجمع لم ينفض حتى الآن ، إلا أنهم نجحوا في إعادة الحياة لطريق شارع القصر العيني مرة أخرى .