استيقظت منطقة المحيط الهادئ، صباح أمس، على واحدة من أقوى الكوارث الطبيعية بعد أن ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر أمس سواحل شمال شرق اليابان مصحوبا بأمواج مد بحرى عاتية «تسونامى»، مخلفا مئات القتلى والمفقودين ودماراً واسعاً، وشللا فى غالبية المرافق الحيوية فى البلاد مع اندلاع نيران فى مفاعل نووى للطاقة الكهربائية رغم تأكيد الحكومة عدم تسجيل تسريبات نووية. وعلى إثر الزلزال وتوابعه، أعلنت أندونيسيا والفلبين والصين وروسيا وتايوان وغرب الولاياتالمتحدة وجزر المحيط الهادئ حالة التأهب من موجات تسونامى التى بلغ ارتفاعها نحو 10 أمتار، وتم إجلاء عشرات الآلاف، فيما ضرب زلزال متوسط القوة جنوبى الصين، مخلفاً عشرات القتلى وآلاف المشردين وفقا لما ذكرته صحيفة المصرى اليوم. وأعلنت السلطات اليابانية أن الزلزال العنيف منذ 140 عاماً، والذى صحبته أمواج مد تسونامى بارتفاع 10 أمتار ضرب منطقة «مياجى» شمال شرقى البلاد، مخلفا 300 قتيل ومئات المفقودين والجرحى حسب حصيلة مبدئية، وجرفت الأمواج سفينة ركاب تحمل 100 شخص فى منطقة مياجى، كما أعلنت السلطات عن فقدان قطار دون تحديد مصير ركابه، واندلعت حرائق فى محطة أوناجوا النووية بشمال شرقى اليابان لكن الحكومة التى أعلنت حالة الطوارئ النووية أكدت عدم تسجيل أى تسرب نووى، وتوقفت 11 محطة نووية عن العمل بطريقة أوتوماتيكية فور وقوع الزلزال، كما اندلعت عدة حرائق فى مصانع ومحطات للغاز الطبيعى. وهز الزلزال مبانى طوكيو لمدة دقيقتين رغم أنه وقع على بعد 400 كيلومتر شمال شرق العاصمة، وعلى عمق 24 كيلومتر تحت سطح البحر مخلفا خسائر مادية وبشرية جسيمة، وتوقفت حركة النقل والسكك الحديدية والقطارات السريعة وبعض المطارات والموانئ، وانقطع التيار الكهربائى عن نحو 9 ملايين منزل فى العاصمة والشمال الشرقى، وهرع ملايين المواطنين والعمال مذعورين إلى الشوارع ومناطق الإيواء، بينما سارعت قوات الإنقاذ والجيش لإنقاذ المنكوبين والبحث عن القتلى والمفقودين، ووقعت عدة هزات ارتدادية حول مركز الزلزال وسط مخاوف من حدوث المزيد من الهزات وموجات تسونامى التى ضربت عدة جزر ويتوقع وصولها إلى مناطق مختلفة فى الدول المجاورة وجزر المحيط الهادئ.