قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ومصادر أمنية يوم الاربعاء ان أربعة اشخاص قتلوا وأصيب عدد اخر بأعيرة نارية في اشتباكات بين قوات الامن وحوالي ثلاثة الاف محتج في محافظة الوادي الجديد التي تقع جنوب غربي القاهرة. وقالت المصادر ان الاشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء واستمرت حتى يوم الاربعاء.وفقا لرويترز وكان هذا على ما يبدو أول اشتباك خطير بين الشرطة والمحتجين منذ أن اختفى رجال الشرطة من الشوارع بعدما استخدموا الهراوات والغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية ضد المتظاهرين يوم 28 يناير كانون الثاني الذي أطلق عليه "يوم الغضب". ونشر الرئيس المصري حسني مبارك الجيش بالشوارع تلك الليلة الا أن عدة أيام من السلب والنهب وانعدام القانون اعقبت انسحاب الشرطة وفر كثير من السجناء. وكانت الاحتجاجات في الوادي الجديد على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوبي غربي القاهرة أول مظاهرة كبيرة ضد مبارك في تلك المنطقة تتحدث عنها مصادر أمنية. ودخلت الاحتجاجات ضد مبارك في أنحاء البلاد اسبوعها الثالث. وابلغ محافظ الوادي الجديد وكالة انباء الشرق الاوسط أن وزير الداخلية الجديد محمود وجدي قرر اقالة مدير الامن في المحافظة بعد الاشتباكات وأمر باجراء تحقيق. وأشعل محتجون النار في مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد في شرق البلاد كما قطع محتجون لساعات طريق القاهرة-أسوان الزراعي وهو أطول طريق سريع في مصر عند قرية بمحافظة أسيوط في جنوب البلاد يشكو سكانها من نقص في الخبز. وقال شهود عيان ان محتجين يطالبون بالحصول على مساكن من الحكومة حطموا اليوم الاربعاء الواجهة الزجاجية لمبنى ديوان عام محافظة بورسعيد وأشعلوا فيه النار. وقال شاهد ان المحتجين أشعلوا النار في سيارة المحافظ الحكومية وان قوات الجيش أخلت مبنى ديوان عام المحافظة من العاملين فيه خشية أن تلتهمه النار.