أعرب أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، عن الارتياح إزاء المناخ السلمى والهدوء اللذين اتسمت بهما عملية التصويت فى استفتاء جنوب السودان، وأثنى على مواقف شريكى الحكم خلال فترة إجراء الاستفتاء. وأكد الوزير، فى بيان صحفى أمس، أهمية عدم استباق النتائج من جانب أى طرف، وضرورة مواصلة الدعم الدولى لجهود الشريكين فى الحفاظ على السلام والاستقرار ومواصلة الحوار، بهدف تسوية المسائل العالقة خلال الفترة الانتقالية المقبلة المقدرة بستة أشهر. ورحب أبوالغيط بنجاح قبيلتى المسيرية الشمالية والدنكا الجنوبية فى احتواء أعمال العنف فى منطقة أبيى، والتى أودت بحياة العشرات فى الأيام الثلاثة الأولى من الاستفتاء، والتوصل إلى اتفاق على تجميد الموقف لحين استئناف مفاوضات الشريكين حول المسائل العالقة، وفى مقدمتها ترسيم الحدود، وتقاسم الموارد الطبيعية وعوائد البترول وقضية المواطنة. وشدد على أن مصر ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين الشريكين، والتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تؤمّن مصالح الشعب السودانى شمالاً وجنوباً ، وفقا لصحيفة المصري اليوم . من جهة ثانية، يبدأ الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، زيارة رسمية اليوم للعاصمة السودانية الخرطوم، يلتقى خلالها نائب الرئيس السودانى على عثمان طه، والدكتور أزهرى التجانى وزير الإرشاد والأوقاف، والدكتور أحمد على الإمام، مستشار رئيس الجمهورية رئيس مجمع الفقه الإسلامى، وعدداً من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية بالسودان. وصرح مفتى الجمهورية ل«المصرى اليوم» بأن زيارته للسودان تستمر لمدة ستة أيام يشارك خلالها فى اجتماع مجلس مجمع الفقه الإسلامى الذى سيقام بمنتدى النهضة والتواصل، موضحا أنه سيلقى محاضرة حول «النهضة الإسلامية.. مفهومها ومقوماتها»، كما سيزور هيئة علماء السودان ودار مصحف أفريقيا، ويحاضر خلالها عن الوحدة بين الشريعة الإسلامية والواقع. وقال إن الزيارة تتضمن أيضا عقد لقاء موسع مع علماء السودان بجامعة أفريقيا العالمية بالمقرن وجامعة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه سيلقى خطبة الجمعة بمسجد «الشهيد» الذى يعد أكبر مسجد فى السودان، والتى من المقرر أن ينقلها التليفزيون السودانى على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى عقد عدة مقابلات إعلامية وصحفية مع كبرى الصحف والفضائيات السودانية. وأكد جمعة أن الهدف من زيارة السودان تأتى فى إطار سعى مصر ودار الإفتاء المصرية الدءوب نحو التواصل والتنسيق وتوطيد التعاون بين الأشقاء من علماء الأمة ورموزها على المستوى الدينى والثقافى والأكاديمى ومؤسساتها الدينية، من أجل توحيد الجهود والرؤى لإظهار الصورة الحقيقية السمحة والوسطية للإسلام فى الداخل والخارج، وتبادل وجهات النظر، والتباحث حول القضايا الإسلامية الراهنة والمستجدات الفقهية التى تشهدها الأمة العربية والإسلامية من متغيرات متلاحقة.