تضاعفت قيمة عمليات الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط خلال عام 2010 إلى 31 مليار دولار، مقارنة بعام 2009 500 مسجلة نحو صفقة من هذا النوع في المنطقة، لتكون الأعلى في تاريخ هذا النشاط حتى الآن،وذلك وفقاً لتحليل النشاطات المصرفية الاستثمارية للشرق الأوسط خلال العام 2010 الذي أجرته "تومسون رويترز". واستحوذ قطاعي الاتصالات والصناعة على اكبر تلك الصفقات في المنطقة، محققا نحو 13.2 مليار دولار، بينما جاءت الكويت على رأس قائمة دول الشرق الأوسط من حيث حجم هذا النشاط، مستحوذة على 46 % من حجم النشاط السنوي لصفقات الدمج والاستحواذ. واعتلى بنك الاستثمار "مورجان ستانلي" Morgan Stanely قمة ترتيب صفقات الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط، مستأثراً بما يقرب من 29.3 مليار دولار، وجاء في المرتبة الثانية "يو بي إس" UBS محققاً 28.4 مليار دولار كما احتل "جولدمان ساكس" Goldman Sachs مرتبة متقدمة في عمليات الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط محققاً 15.4 مليار دولار في الصفقات الاستشارية وكانت الصفقة الأكبر من نصيب شركة "اتصالات" التي خططت للاستحواذ على 46 % من أسهم مجموعة "زين" بقيمة 13 مليار دولار. و زادت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية بشكل طفيف عن مستوياتها خلال العام 2009 بحوالي 2.5 مليون دولار لترتفع إلى 576.2 مليون دولار. وتم تحقيق نصف هذه الرسوم تقريباً من أنشطة الدمج والاستحواذ. وبلغت الرسوم المحققة من نشاط أسواق رأس مال الديون 137.1 مليون دولار خلال العام 2010، بينما حققت القروض المشتركة 13 % من إجمالي رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية للعام 2010. وانخفض إصدار سوق رأس مال الديون بمعدل 7 % خلال العام 2009 محققاً 37.1 مليار دولار، واستحوذ على 60 % من النشاط السنوي من الديون التجارية الاستثمارية. وكان نصيب نشاط أسواق رأس مال ديون الشركات والديون السيادية وديون المنظمات الدولية 35 % من النشاط محققاً 12.9 مليار دولار. وخلال العام 2010، كانت القطاعات المالية والطاقة والكهرباء والاتصالات القطاعات الأكثر نشاطاً في إصدار الديون خلال العام 2010. وأصدر بنك "إتش إس بي سي" HSBC معظم السندات خلال العام 2010 بقيمة 21 مليار دولار، بينما أصدرت شركة الديار القطرية للتمويل أكبر سندات في الشرق الأوسط بقيمة 3.5 مليار دولار. وبلغت قيمة القروض المشتركة للمقترضين في الشرق الأوسط 30.3 مليار دولار على مدى العام 2010، أي بزيادة قدرها 90 % عن العام 2009، في حين بلغ إجمالي النشاط 15.9 مليار دولار. وكانت الصناعات الأكثر نشاطاً في إصدار القروض في الشرق الأوسط هي شركات الطاقة والكهرباء والخدمات المالية. وجاء "إتش إس بي سي" HSBC و "بي إن بيه باريبا" BNP Paribas و "جيه بيه مورجان" IP Morgan في صدارة الترتيب للعام في الإقراض المشترك في الشرق الأوسط. وعملت هذه الشركات الثلاث كمتعهدي إصدار لأكبر القروض المشتركة في الشرق الأوسط خلال العام، وهي صفقة تمويل بقيمة 4 مليارات دولار لشركة أرامكو السعودية للطاقة. من جهته، اكد راسل هاورث، المدير الإداري ل "تومسون رويترز" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على استعادت قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بعض قوته التي فقدها خلال الركود العالمي في العام الماضي، متوقعا استمرار الحجم الكبير من صفقات الدمج والاستحواذ التي حدثت خلال العام الماضي في العام الجاري 2011".