حادث الاسكندرية الاثيم اسفر عن 21 قتيل و اكثر من 80 مصاب وجه الرئيس محمد حسنى مبارك كلمة الى الشعب المصرى عقب الحادث الاثيم بالاسكندرية، أكد خلالها أن العمل الإرهابي الذي شهدته كنيسة القديسين بالإسكندرية وراح ضحيته 21 قتيلا، وأكثر من 80 مصابا، أنه لن يثني الدولة في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الأمن القومي المصري خط أحمر لن يجرؤ أحد على المساس به. واتهم الرئيس مبارك في كلمته للأمة، اليوم السبت، أصابع خارجية بالتعاون مع عناصر داخلية بالعمل على زعزعة أمن مصر، مهددا كل من يحاول العبث بالأمن القومي المصري ب"قطع يده"، وأنه لن يسمح بالمساس بأرواح ومقدرات الشعب المصري. وقال: "أقول بكل ثقة إننا سنلاحق المتورطين في الحادث البشع والمتعاونين معهم في تلك الجريمة، وإن دماء الشهداء والمصابين لن تضيع هدرا". وتقدم مبارك في نهاية خطابه بخالص معاني العزاء لأسر الضحايا والمصابين، مشددا على أن الشعب المصري نسيج واحد، بمسلميه ومسيحييه، لن يستطيع الإرهاب أن يبث الفتنة بينهما. وكان الرئيس قد اصدر تعليمات بالإسراع فى التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذا العمل الإجرامى وتعقب مرتكبيه ومن يقف وراءهم . وتلقى الرئيس تقارير متتابعة حول الحادث من وزير الداخلية ومحافظ الإسكندرية وغيرهما من المسئولين، كما شدد الرئيس على توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لعلاج الجرحى والمصابين. و كانت مصر قد استقبلت فى الساعات الأولى من العام الجديد عمل اجرامى امام كنيسة القديسيين بالأسكندرية .حيث وقع انفجار مروع أمام الكنيسة بعد دقائق من انتصاف الليل أدى لسقوط 21 قتيلا و85جريحا .وذكرت مصادر أمنية ان سبب الحادث هو شحنة متفجرة وضعت داخل أحد السيارات (سكودا خضراء اللون) كانت متوقفة صف ثان أمام كنيسة القديسيين بسيدى بشر بمحافظة الأسكندرية.حيث انفجرت فى حوالى الثانية عشرة والثلث من صباح الأول من يناير. وأوضح شهود عيان أن القتلى والجرحى من المسلمين والأقباط ،وعقب هذا أندلعت أشتباكات بين عدد من الطرفين لكن الشرطة قامت على الفور بفضها من جهتة صرح عادل لبيب محافظ الأسكندرية للتلفزيون المصرى أن الأجهزة الأمنية ستتعقب الجناة فى شتى أنحاء الجمهورية معزيا كل أبناء الوطن الواحد ومستنكرا بشدة ما يدبر لشق وحدة هذا الشعب، مشيرا الى أن تنظيم القاعدة ليس بعيدا عما جرى وفى سياق متصل توجه الانبا يوأنس- السكرتير الخاص للبابا شنودة الى الاسكندرية صباح اليوم لتهدئة جموع المسيحيين الغاضبين وانتقل على الفور إلى موقع الانفجار وزير الصحة د. حاتم الجبلى على رأس فريق طبى بالإسعاف الطائر، يشمل عددًا من التخصصات الطبية، حسبما أفاد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم الوزارة الصحة، موضحًا أن الإصابات تراوحت ما بين كسور وحروق وجروح قطعية، وقرر الفريق الطبى إرسال حالتين من المصابين إلى القاهرة لاستكمال علاجهم بمستشفى معهد ناصر، حيث إن حالتهم تتطلب مهارات طبية خاصة أدان السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى للأزهر الشريف، حادث تفجير السيارة المفخخة أمام كنسية القديسين بالإسكندرية، الذى أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من الأقباط والمسلمين، مؤكدًا أن الحادث لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام، لأن الإسلام من الناحية الشرعية يكلف المسلمين بالحفاظ على أمن وحرمة دور العبادة جميعًا، أكد نبيل لوقا بباوى، وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشعب المصرى، من جانبه، أن جهات أجنبية تقف وراء الحادث، واصفا منفذى الانفجار ب"الخونة"، مطالبا رموز الحكمة فى الإسكندرية، وعلى رأسهم محافظ الإسكندرية، بتهدئة الأقباط المسيحيين، قائلا"إن هذه أجندات خارجية لضرب الاستقرار فى مصر"، خاصة بعد وقوع مصادمات بين الأقباط وأجهزة الأمن وتقوم أجهزة البحث الجنائى حاليًا بإجراء المعاينات اللازمة لتحديد المادة التى تسببت فى الانفجار وحصر التلفيات التى أحدثها خاصة بالسيارات التى كانت متوقفة وقت الحادث، وكذلك بمبنى الكنيسة والمسجد المواجه لها