الرؤساء التنفيذيون يتعهدون بوضع آليات عملية وواقعية لزيادة الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية ... تشكيل مجموعات عمل لوضع أجندة لعرضها علي القمة الاقتصادية بشرم الشيخ ... اطلق المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم باعمال وزير الاستثمار مبادرة "مجموعة الثلاثين العرب" مساء امس الاثنين ،التى تتبناها القاهرة من اجل تعظيم الاستفادة من القطاع الخاص فى البلاد العربية ، وتكوين مجلس استشارى للتنسيق بين اتجهات رأس المال العربى واصحاب القرار السياسى بالمنطقة لتذليل العقبات التى تقف عائقا امام الاستثمارات البينية. وأعلن المهندس رشيد محمد رشيد أن الرئيس مبارك أصدر توجيهاته للحكومة المصرية بتقديم كل الدعم الممكن لاى تحركات من شأنها أن تزيد من وتيرة العمل الاقتصادى العربى المشترك بإعتبار أن ذلك اصبح ضرورة ملحة للعرب جميعا لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية، مؤكداً أن القطاع الخاص العربى أصبح مؤهلا وقادرا على قيادة التكامل الاقتصادى العربى وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة فى المرحلة المقبلة بما يتماشى مع التطورات والتحديات الاقتصادية الاقليمية والدولية خاصة ان معظم الدول العربية بدأت منذ فترة تنفيذ منظومة شامله للاصلاح الاقتصادى تزيد من الاندماج فى الاقتصاد العالمى وتفتح كل القطاعات الانتاجية والخدمية أمام مشاركة القطاع الخاص مع الحكومات فى الاستثمار فى هذه المشروعات وكل هذا يزيد من فرص مشاركة القطاع الخاص العربى فى القيام بالدور الاكبر فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى العالم العربى ويزيد فى الوقت نفسه من دفع رؤوس الاموال العربية الى مزيد من الاستثمارات فى المنطقة العربية. واشار رشيد الى قدرة هذا التجمع العربى الذى يضم ممثلين لاكبر الشركات العربية على وضع الاليات والخطط التى من شأنها أن تعظم من العمل الاقتصادى العربى المشترك سواء فى الاستثمارات المشتركة أو التجارة البينية خاصة أن هذا التجمع لرجال الأعمال يمتلك أكبر استثمارات في المنطقة العربية تقدر بأكثر من 500 مليار دولار. واكد رشيد أنه تم الاتفاق مع مجموعة الثلاثين العرب على ضرورة تشكيل مجلس استشارى يتم تفويض ممثل عنهم يقوم بعرض مطالب القطاع الخاص العربى امام الرؤساء والملوك العرب فى القمة العربية الاقتصادية المزمع انطلاقها فى ال 19 من يناير المقبل . وشدد رشيد على ضرورة ان يتفهم الجميع ان الهدف من التعاون العربى هو التكامل وليس التنافس حتى يتحقق التكامل والتعاون العربى العربى، مشيرا الى ان حجم الاستثمارات البينية العربية بلغت 2 مليار دولار قبل عشرة سنوات ارتفعت الى 20 مليار خلال السنوات الاخيرة خاصة مع تنامى دور القطاع الخاص العربى الذى يتميز بقدرتة على تخطى حاجز الحدود الجغرافية. اكد رشيد على ان القمة العربية الاقتصادية المقبلة لن تتعرض الى مقترحات جديدة بقدر ما ستركز على متابعة قرارات قمة الكويت الماضية التى لم تأخذ حقها فى العرض على القطاع الخاص القادر على تنفيذ المشروعات القومية دون انتظار دعم الحكومات ورحب المشاركون بالمبادرة التى تستهدف الاسراع فى تفعيل التعاون الاقتصادى العربى وأشادوا بالحكومة المصرية التى حملت راية الإعلان عن المبادرة معربين عن سعادتهم عن تلك الخطوة الكبيرة مؤكدين على الدور الذى ستلعبه المبادرة كقوة محركة لتفعيل وتعميق التعاون الاقتصادى العربى وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وأكدوا على أن المبادرة تمثل بارقة أمل لتحريك العلاقات العربية خلال الفترة القادمة وقاعدة حوار مشترك بين كبريات المؤسسات والشركات الإقليمية العربية من شأنها إعطاء مزيد من الدفع لحركة تلك المؤسسات والشركات للمساهمة فى دفع عملية النمو والتنمية في المنطقة على أساس دائم يتناسب مع التحديات والتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية. وشددوا على ضرورة وضع أجندة مهام محددة قابلة للتنفيذ على ارض الواقع تهدف إلى تعميق التعاون العربي وإعطاء دفعة للتكامل الاقتصادي من خلال تحديد واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة بالمنطقة العربية أو من خلال المشاركة بين الحكومات والقطاع الخاص فى المشروعات الكبرى ومنها على سبيل المثال مشروعات البنية الأساسية إلى جانب التواصل المستمر مع المؤسسات الحكومية لمناقشة أفضل الآليات الممكنة لتسهيل انتقالات رؤوس الأموال والاستثمارات العربية والسلع والخدمات والموارد البشرية، إلى جانب تحسين مستوي معيشة المواطن العربي وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الأمة العربية. كما أكدوا على توافر الرؤى والفرص الاستثمارية التى تحتاج إلى دعم الحكومات العربية مطالبين بتذليل المعوقات على كافة الأصعدة التشريعية والاقتصادية والمالية والمصرفية والتى تساهم فى الحد من نمو التجارة البينية العربية وزيادة الاستثمارات المشتركة. وحول خطط التحرك فى المرحلة المقبلة أوضح رشيد أنه اعتباراً من اليوم وحتى بدء فعاليات القمة العربية الاقتصادية المزمع انطلاقها فى 19 يناير المقبل بمدينة شرم الشيخ سيتم تشكيل مجموعة عمل مكثفة للتنسيق ووضع خطط واقعية ومحددة من قبل القطاع الخاص العربي للمشاركة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعرضها علي الملوك والرؤساء العرب لمناقشتها وإقرارها حتي تأتي القمة الاقتصادية المقبلة ملبية لطموحات وتطلعات المواطنين في كل الدول العربية. ومن المقرر أن يعقد المشاركون الإجتماع الثانى يوم 18 يناير المقبل بمدينة شرم الشيخ مع فتح الباب لضم أعضاء جدد من رؤساء كبريات الشركات العربية لمناقشة الرسالة التى سيتم رفعها للقمة وكذلك الإعلان عن برنامج عمل المجموعة خلال العام 2011. وقد حضر الإجتماع التحضيرى الأول كلا من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصرى، وخديم الدرعى نائب رئيس مجلس إدارة شركة "الظاهرة الزراعية إحدى شركات الشيخ حمدان بن زايد، والدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجموعة الزامل السعودية، المهندس خلدون الموقع رئيس الجانب السورى فى محلس الاعمال المصرى السورى، حسين الشوبكشى رئيس مجموعة الفطيم، محمود فراج عمران رئيس شركة كابيتال العربية للتمويل والإستثمار، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجموعة "بن زايد"، محمد الشايع رئيس مجلس الادارة التنفيذية لشركة محمد حمود الشايع ، محمد العبار رئيس شركة إعمار العقارية، فراس طلاس رئيس مجلس إدارة مجموعة ماس الاقتصادية، أحمد السويدى رئيس مجلس إدارة شركة "السويدي إليكترك". كما حضر المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم القابضة، الشيخ مبارك المنصوري رئيس هيئة استثمار الإمارات، الشيخ عبد الله صالح كامل العضو المنتدب لمجموعة دلة البركة، سليمان المهيدب رئيس مجموعة شركات عبد القادر المهيدب وأولاده، إبراهيم صالح رئيس مجلس إدارة مجموعة الخرافى - مصر، الشيخ محمد بن سليمان الراجحى رئيس مجلس إدارة الراجحى الدولية للاستثمار الزراعى، فؤاد الغانم رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فؤاد الغانم وأولاده، ياسر الملوانى الرئيس التنفيذى لشركة هيرمس القابضة، حسن هيكل العضو المنتدب لشركة هيرمس القابضة ، محمد العرينى رئيس صندوق الإيداع والتدبير "CDG"، يحى بن لادن العضو المنتدب لمجموعة بن لادن، شيرين عباس حلمي العضو المنتدب لشركة فاركو للأدوية، الدكتور محمد شاكر المرقبى رئيس المجموعة الاستشارية "شاكر"، الدكتورة سميحة فوزي، مساعد أول وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري، عارف نقفى المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أبراج كابيتال. يشار الى ان المبادرة جاءت بدعوة من المهندس رشيد محمد رشيد لاطلاق مجلس للرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات وصناديق التمويل السيادية العربية بهدف بلورة ووضع رؤية وآليات عملية لتسريع وزيادة الاستثمارات العربية المشتركة وكذلك التجارة البينية العربية وعرض هذه الرؤية على الملوك والرؤساء العرب الذين سيشاركون فى القمة الاقتصادية المقبلة بشرم الشيخ لتوفير الغطاء السياسى والتشريعى والتنظيمى الملائم لاطلاق مبادرة عملية وواقعية لدفع التكامل الاقتصادى العربى من خلال مشاركة فعالة للقطاع الخاص فى زيادة الاستثمارات والتجارة البينية العربية. وأكد المشاركون – الذين يمثلون أكبر 27 شركة وصندوق سيادى عربى - حرصهم على العمل الفوري والجماعى لبلورة رؤية متكاملة وعصرية لحشد الإمكانات والطاقات العربية وتوجيهها إلي عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية.