توقع محمد الاعصر كبير محللي المجموعه الماليه هيرمس القابضه ان يستهدف مؤشر "EGX 30" 8700 نقطه خلال 2011 ، مع استمرار التحرك الصعودى لاسعار البترول الذي بدأها منذ منتصف عام 2010 لينجح في اختراق مستوى المقاومة الرئيسي (88.00 ) فيما يعتبر إشارة إلى استمراره في الاتجاه الصعودي مستهدفا منطقة 120.00-125.00 خلال العام الجديد. قال ان هذا الاتجاه الصعودى للبترول يؤكد ارتفاعا اسعاره بنسبة 25% من مستوياته الحالية، مما يدفع كلا من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر EGX 30 إلى الارتفاع بنسب متقاربة خلال 2011 لتكون الأهداف القادمة لهما هي 14000 و8700 على التوالي. أشار الاعصر إنه بمقارنة تحركات مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر "EGX 30" مع خام برنت النفطي خلال فترة ثمانية أعوام (2003-2010)يتضح وجود علاقة هامة ومشتركة بينهم خاصة في الثلاثة أعوام الأخيرة. وأوضح كبير المحلليين بالمجموعة المالية هيرمس، إن دراسة درجة الارتباط بين الأسواق المختلفة يعد عامل تأكيد هام للتوقعات الخاصة بأداء السوق بناء على الأداء الكائن في الأسواق أخرى، وذلك في حالة كون تلك الأسواق على درجة عالية من الارتباط حتى وإن تخلل ذلك بعض التغيرات الثانوية في أداء الأسواق محل المقارنة. وقال الأعصر إن الرسم البياني التالي يُظهر الارتباط الكائن بين كلٍ من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر EGX30 مع خام برنت.حيث يتضح وجود ارتباط سلبي (عكسي) بين مؤشر EGX 30 وخام برنت في الفترة منذ عام 2005 حتى نهاية عام 2006، بينما يستمر مؤشر داو جونز الصناعي في إظهار ارتباط إيجابي مع الخام والذي بدأه منذ عام 2003. ولفت الأعصر إلى أن مؤشر EGX 30 بدأ منذ فبراير 2007 في التحرك في نفس الاتجاهات التي يتخذها كل من مؤشر داو جونز الصناعي وخام برنت وخاصة الرئيسية منها فيما يمثل تحول مؤشر EGX 30 إلى نمط الارتباط الإيجابي مع أسعار النفط ، كما يلاحظ استمرار هذا الارتباط الإيجابي غير المعتاد بين خام برنت وكل من المؤشرين وزيادته بشكل ملحوظ مع الوقت، وخاصة عندما شهد المؤشران انعكاسا في الاتجاه تلاه انعكاس رئيسي مماثل لخام برنت في يوليو 2008.ومنذ ذلك الحين شهدت الثلاثة كيانات مرحلة نزول حاد ومتزامن، تلاها ظهور أنباء الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل متتابع. وأشار الأعصر إلى أن الرسم البياني التالي يلقي نظرة عن قرب على أداء مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر EGX 30 مع خام برنت وذلك في الفترة منذ مارس حتى أغسطس 2009، حيث يظهر وبشكل واضح قوة الارتباط الإيجابي للمؤشرين مع النفط في صورة تقلبات سعرية متوازية وتكوين قاعدة تجميعية هامة بشكل متزامن في منتصف يوليو 2009، بدأت بعدها الكيانات الثلاثة في الارتفاع المشترك الذي استمر عدة أسابيع متصلة. وقال كبير المحلليين بالمجموعة المالية هيرمس القابضة إن الارتباط بين الكيانات الثلاثة يتخذ النمط الإيجابي والذي نتوقع أن يستمر بنفس الكيفية خلال العام القادم 2011 هذا مع الأخذ في الاعتبار وجود فترات من الارتباط السلبي بين كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر EGX 30 مع النفط نظرا لوجود فروق زمنية قصيرة بين تحركات المؤشرين وتحركات خام برنت، ولكن يبقى الاتجاه الرئيسي لكل المؤشرين في حالة ارتباط إيجابي مع النفط وهو ما نتوقعه خلال عام 2011.