قال عيسى عليش العضو المنتدب لشركة الخدمات الملاحية والبترولية (ماريدايف) المصرية إن الشركة تعتزم استثمار 200 مليون دولار لتوسعة اسطولها من السفن والاستفادة من ارتفاع الطلب على خدمات حقول النفط. واضاف عليش في مقابلة مع رويترز أن ماريدايف -وهي أكبر شركة في الشرق الاوسط من حيث حجم الاسطول- انشأت مشروعا مشتركا لخدمات الامداد مع شركة توتال الفرنسية يسعى للحصول على رخصة للتنقيب عن النفط وانتاجه بقيمة 220 مليون دولار في الكاميرون. وتضررت شركات خدمات الحقول النفطية بشدة من الازمة المالية العالمية التي دفعت منتجي الغاز والنفط لتقليص الانفاق لكن بعض شركات الخدمات بدأت منذ عهد قريب في الحصول على طلبيات جديدة. وقال عليش "هذا هو أفضل وقت للاستثمار في معدات ووحدات بحرية جديدة نظرا لان التكاليف منخفضة الان بسبب الركود." "وخطتي هي بناء ثلاثة أو أربعة سفن وصندل اخر لتسليمها في حوالي 2013- 2014." وتملك ماريدايف - التي تخدم شركات توتال ورويال داتش شل وبي.بي وارامكو السعودية وقطر للغاز ونفط الكويت وشركات اخرى عملاقة - ما يزيد عن 60 وحدة بحرية وتعاقدت على تسلم نحو ست سفن وصندل بحلول 2012. وقال عليش "انا متفائل جدا بشأن السوق وساواصل بناء سفن جديدة لاكون مستعدا لانتعاش السوق." وتوقع انتعاشا في السوق بحلول 2011. واضاف العضو المنتدب "اذا جرى تداول أسعار النفط فوق 80 دولارا للبرميل فستسرع الشركات وتيرة مشروعاتها. واذا جرى تداولها فوق 100 دولار للبرميل فسيفتحون مشروعات جديدة." ويقول محللون ان ماريدايف لديها عقودا مؤكدة بقيمة 569 مليون دولار حتى 2012. وقالت الشركة انها بعد تأجيلات بدأت العمل على ابرام عقود في الهند بقيمة 180 مليون دولار وعلى عقد توريدات بقيمة 380 مليون دولار لشركة ارامكو السعودية في حقل منيفة النفطي البحري في السعودية. ويقول محللون ان اوضاع السيولة في معظم شركات خدمات الحقول النفطية تحسنت بعد أن تضررت العام الماضي بانهيار في أنشطة التنقيب. وقالت شركة اتش.سي للسمسرة في يوليو تموز ان ماريدايف ستستفيد من زيادة النفقات من جانب شركات تقوم بالتنقيب عن النفط والغاز في الحقول البحرية وانتاجهما. ووصف عليش مستويات أسعار النفط بين 70 و80 دولارا للبرميل أنها "ليست سيئة ومع ذلك فان كل شخص يطمع في المزيد." وقال عليش "تأمل الدول المصدرة للنفط أن تتخطى الاسعار مستوى 100 دولار مرة اخرى." وتابع "وأجلت عدة شركات اخرى مشروعاتها مثل ارامكو التي مدت مشروعها (منيفة) أكثر من ثلاثة أو أربعة سنوات حتى تنتعش أسعار النفط." وجرى تداول أسعار النفط دون 73 دولارا للبرميل بقليل يوم الجمعة أي ما يعادل نحو نصف مستوياتها القياسية عند 147 دولارا في يوليو وأقل من أعلى مستوياتها في 15 شهرا عند 84 دولارا في 11 من يناير كانون الثاني.