احتج الآلاف في أجزاء مختلفة من الولاياتالمتحدة على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وانتقدوا التصريحات التي أدلى بها خلال حملته بشأن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى. وشارك المئات في مسيرة احتجاجية بالعاصمة واشنطن، مرددين شعارات مناهضة للرئيس الأمريكي المنتخب، بينها "الولاياتالمتحدة دون ترامب وكو كلوكس كلان وفاشيين" و"ترامب ليس رئيسنا، داعين المواطنين للانضمام إلى المظاهرة. ومنعت الشرطة المحتجين من الاقتراب من البيت الأبيض بعد اشتباكها مع مجموعة من المتظاهرين واحتجاز واحد منهم. وفي شيكاجو حاول نحو ألف شخص التجمع خارج فندق ترامب انترناشونال ورددوا عبارات مثل "لا لترامب" و"أمريكا لن تكون عنصرية." وأغلقت شرطة شيكاغو الطرق بالمنطقة مما حال دون تقدم المتظاهرين. وعبر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهد ترامب خلال حملته بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى جانب سياسات أخرى اعتبر أنها ستؤثر على غير البيض. ولم يرد ممثل لحملة ترامب على الفور على طلبات للتعليق على الاحتجاجات. وقال ترامب في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انتصاره إنه سيكون رئيسًا لكل الأمريكيين. وانتقد بعض المحتجين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون هي الأخرى، وقال أحد المتظاهرين إن "هيلاري نفسها مسئولة عن فشلها في الانتخابات، أنا لست من المعجبين بها، لكن ترامب هو بشع بالفعل". وأحرق عدد من الطلاب في جامعة واشنطن علما أمريكيا احتجاجا على فوز ترامب، داعيًا إلى احترام حقوق الأمريكيين السود والمسلمين. وفي أوكلاند بولاية كاليفورنيا كسر محتجون واجهات زجاجية ببعض المحال واشتبكوا مع الشرطة. وفي سياتل بشمال غرب الولاياتالمتحدة أدى حادث إطلاق نار إلى إصابة 5 أشخاص بجروح بالقرب من مظاهرة مناهضة للرئيس الأمريكي المنتخب، إلا أن الشرطة أوضحت أن الحادث لم يمت بصلة للاحتجاج. وفي سان فرانسيسكو في وقت سابق من الأربعاء تظاهر نحو 1500 من الطلاب والأساتذة، كما احتج المئات من طلاب الجامعات والمدارس في سياتل ولوس أنجلس وغيرها من المدن. وفي لوس أنجلس أيضا احتج عدد من المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية، مرددين شعارات بالإسبانية "لا نؤيد العنصرية"، "ليس رئيسي" و"المهاجرون يجعلون أمريكا عظمى". عن أسباب المعارضة لدونالد ترامب: لعبت المرأة دورا كبيرا في الانتخابات الأمريكية أكثر من أي مرة سابقة، حيث كان الناخبون يصوتون لانتخاب من قد تكون أول رئيسة للولايات المتحدة. في الأسبوع الأخير من السباق الانتخابي، حاولت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الاستفادة من "مشكلة المرأة" لدى ترامب، بوصفه "يستأسد على المرأة"، له تاريخ مدته 30 عامًا من "تحقير، وإهانة والاعتداء على" المرأة. في تصريح مقلق للغاية للمسلمين الأمريكيين، دعا ترامب سابقًا لمراقبة المساجد في الولاياتالمتحدة، قائلًا إنه لا يعنيه إذا كان قوله "صحيحا سياسيا"، واقترح مراقبة المسلمين من قبل الجهات الأمنية كمبادرة لمكافحة الإرهاب. وانتشرت تقارير كثيرة على أن ترامب يريد إنشاء قاعدة بيانات عن كل المسلمين الأمريكيين، ولكنه نفى ذلك لاحقا، وزعم أن صحفيًا أثار الأمر وأنه لم يفهم السؤال.