تنطلق فعاليات الاجتماع الخامس لوزراء الصناعة والتجارة للدول الاعضاء بمنظمة الدول الإسلامية الثماني النامية "D8 "، الأسبوع المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبحضور المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء . وأوضح المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة أنه سيشارك فى أعمال المؤتمر الذى سيستمر لمدة 3 أيام وزراء صناعة الدول الأعضاء وذلك على رأس وفد من رجال الأعمال والمستثمرين بهدف بحث سبل التعاون المشترك والفرص الاستثمارية المتاحة بين الدول الأعضاء وهم مصر واندونيسيا ونيجيريا تركيا وإيران وماليزيا وبنجلاديش وباكستان . وأضاف أن المؤتمر سيشهد أيضا عقد الاجتماع السابع للجهات الحكومية المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الدول الأعضاء ، وذلك لأهمية هذا القطاع كمحرك رئيسى لخطط التنمية المستدامة في تلك الدول ، مشيرا الى ان بحث سبل اتاحة آليات تمويلية لتلك المشروعات ودعمها فنيا وتكنولوجيا أصبحت من الموضوعات الملحة وعلى رأس اجندة التعاون المشترك . وأكد قابيل أن استضافة مصر لهذا المؤتمر تعد رسالة قوية للعالم بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي تشهده مصر فى الآونة الأخيرة وطمأنة مجتمع الأعمال فى الداخل والخارج بمناخ الاستثمار المصري ، لافتاً إلى ان المؤتمر سيشهد عقد ورش عمل مكثفة فى عدد من القطاعات الصناعية الهامة ، وهو ما يعد فرصة لعرض مجالات التعاون المشترك بين الدول الأعضاء والتي شهدت طفرة كبيرة فى السنوات القليلة الماضية. وأشار المهندس اسماعيل جابر رئيس هيئة التنمية الصناعية ، إلى أن الاجتماع يعد فرصة كبيرة لعرض عدد من المشروعات الاستثمارية الواعدة على الدول الاعضاء وبحث التعاون الاقتصادي المشترك بين رجال الصناعة المصريين ونظرائهم من الوفود المشاركة من الدول الاعضاء . ولفت إلى عقد 13 ورشة عمل متخصصة في مجالات صناعية متعددة وهي قطاع صناعة السيارات ومكوناتها وصناعة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع تصنيع الالات والطاقة وقطاع النسيج والملابس الجاهزة والصناعات الغذائية والحديد والصلب , والاسمنت , والسيراميك والزجاج والبتروكيماويات فضلا عن ورش عمل في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمواصفات والجودة ومجالات التعاون التكنولوجي. يذكر ان مجموعة دول الثماني الإسلامية النامية D8 - التي أُعلن رسمياً عن تأسيسها في قمة رؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في اسطنبول يونيو / 1997 (إعلان اسطنبول) - هي منظومة للتعاون التنموي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين أعضائها من خلال تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي وخلق فرص جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية تعزيز مشاركة الدول النامية في صنع القرار على الصعيد الدولي وتحقيق مستويات معيشية أفضل لشعوب هذه الدول.
