وقع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الخميس إتفاقية تعاون مع المدير التنفيذي لشركة ميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة كوجي هيسجاوا لتطوير ترسانتي مينائي بورسعيد وبورتوفيق وإنشاء ميناء جديد ببورسعيد. وقال مميش إن الإتفاقية تهدف إلى الاستفادة من خبرات الجانب الياباني في إعداد دراسات تطوير كل من ترسانتي بورسعيد البحرية وبور توفيق البحرية علاوة على إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء ترسانة جديدة بموقع الجونة ببورسعيد يضم أحواض جافة وروافع سفن. وأضاف أن الإتفاقية تتضمن تبادل الخبرات في مجال التدريب المهني بهدف الإرتقاء بالمستوى الفني للعمالة وخلق كوادر فنية على أعلى مستوى تكون قادرة على تنفيذ السياسات التطويرية التي تنتهجها الهيئة. وألتقي مميش مع الوزيرة المفوضة عن وزارة الخارجية الأمريكية روبرتا ماهوني والوفد المرافق من أعضاء هيئة التدريس والدارسين بكلية الحرب العليا الأمريكية بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس بمدينة بالإسماعيلية. وأكد خلال اللقاء أن هيئة قناة السويس تسير بخطى ثابتة في تطوير المجرى الملاحي لتواكب التطور المستمر في حجم التجارة العالمية والازدياد المضطرد في أحجام السفن. واشار إلى أن القناة تعمل على تنفيذ خطة دقيقة لتعزيز مكانتها الدولية في حركة التجارة العالمية باعتبارها أكثر الممرات البحرية أمنا والأسرع أداء حول العالم. وقدم عرضا عن الفرص الاستثمارية الجذابة المزمع إقامتها في مشروع التنمية الاقتصادية لمنطقة قناة السويس بهدف استغلال موقعها الجغرافي لتصبح منطقة اقتصادية محورية في المنطقة. واكد أن المخطط العام للمنطقة يتضمن إقامة مناطق صناعية متنوعة ومراكز لوجيستية متطورة مجهزة بأفضل نظم البنية التحتية المتوافقة مع المعايير الدولية فضلا عن أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توفر المرونة الكاملة للمستثمرين لإبرام عقود المشروعات والحصول على التراخيص الخاصة بها في زمن قياسي. وأوضح أن هذا المشروع الرائد سيوفر فرص عمل لأعداد ضخمة من المصريين ومن ثم يساهم بصورة فعالة في الحد من ظاهرة البطالة شريطة تجهيز عمالة مدربة تناسب الصناعات المزمع إنشائها وهو ما يؤكد صحة توجه الدولة نحو تكثيف جهودها لتطوير التعليم الفني الصناعي. وقدم الفريق مميش شرحا تفصيليا لمراحل مشروع حفر قناة السويس الجديدة وفوائده المتعددة من تقليل زمن الانتظار للسفن العابرة وزيادة أعداد السفن العابرة المحتملة للقناة فضلا عن استيعاب أعداد وحمولات السفن المتوقع جذبها من خلال مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. واستعرض أهمية قناة شرق بورسعيد في تسريع حركة تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد حيث تعمل هذه القناة على تخصيص طريق بحري مستقل عن المجرى الملاحي لقناة السويس للسفن الراغبة في الدخول إلى الميناء أو الخروج منه دون الحاجة للانتظار لفترة قد تصل إلى 10 ساعات للحاق بنظام القوافل المتبع في المجرى الملاحي لقناة السويس.