أصدرت الشركة العالمية للنشر والأبحاث والاستشارات مجموعة أكسفورد للأعمال تقريرًا جديدًا عن مصر والذى يتناول جوانب السنة الإيجابية التى تميزت بعودة النمو والاستقرار على حد سواء. أشار تقرير مصر 2016إلى أهمية التعهدات بتوفير مليارات الدولارات فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى وقت سابق فى عام 2015، والتى أسفرت عن إبرام عقود لا تعد ولا تحصى فى مجالات الاستثمار والبنية التحتية فى مصر. كما يلقى التقرير الضوءعلى التوسعات فى قناة السويس التى تكلفت 8 مليار دولار، وتم افتتاحها فى أوائل أغسطس، والتى من المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً فى تعزيز التجارة الدولية ودعم بدء إنشاء المناطق الاقتصادية الجديدة. ويحلل تقرير مجموعة أوكسفورد للأعمال القطاع الصناعى فى مصر، مشيراً إلى الأداء القوى الناتج عن قطاع البضائع سريعة الاستهلاك على وجه الخصوص، وذلك فى ظل وجود الخطط اللازمة لزيادة الناتج الصناعى المصرى. ويتطرق التقرير أيضاًإلى التحديات التى تواجه البلاد، والتى تشملفرص العمل والمساكن غير الكافية للنمو السكانى المتزايد. ويتضمن تقرير مجموعة أوكسفورد للأعمال مقابلة معمقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى جانب دليل مفصل للمستثمرين يتناول كل قطاع اقتصادى على حدة.كما أبرز التقرير عدد كبير من المساهمات المقدمة من المسؤولين البارزين الآخرين، ومن بينهم وزير المالية المصرى هانى قدرىدميان، ورئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، ونائب وزير التنمية الاقتصادية الايطالى كارلو كاليندا، وكبير مستشارىوزير الخارجية الأمريكى السفير ديفيد ثورن. وقال أندرو جيفريز، المدير التنفيذى لمجموعة أوكسفورد للأعمال ورئيس التحرير، أن عام 2015 اتسم بحالة قوية من الغموض فى الاقتصاد العالمى نتيجة لانخفاض أسعار النفط، وتصاعد قوة أسواق الولاياتالمتحدة، وتباطؤ الاقتصاد الصينى، ورغم ذلك أشار التقرير إلى أن مصر استفادت منهذه الدفعة الثابتة للأمام وسط كل هذه التقلبات. وأضاف جيفريز قائلًا أن"إلى جانب الانتهاء من التوسعة الجديدة لقناة السويس، فقد كشفتالحكومة عن مجموعة من التدابير التى ساعدت على تحسين فرص التقدم فى البلاد على المدى القريب". وأكد أيضاً أن"على الرغم من وجود الكثير من الإجراءات التى لا يزال من الممكن تطبيقها، فإن التوقعات المستقبلية للاقتصاد المصرى مشجعة." واتفق معه مدير تحرير مجموعة أوكسفورد للأعمالفى أفريقيا، روبرت تاشيما، فى أن الثمانية عشر شهرًا الماضية قد شهدت تحسنًا ملحوظًا فى مناخ الأعمال فى البلاد، على عكسفترة الاضطرابات والغموض السابقة التى اتسمت بها مرحلة ما بعد الثورة فى مصر. وقال تاشيما "تشير أبحاثناإلى زيادة الشعور بالاستقرار السياسى، بالإضافة إلىاستكمال مشروعات البنية التحتية الكبرى الجديدة بنجاح وكذلك نجاح تنفيذ الإصلاحات المالية التى كانت البلاد فى أمس الحاجة إليها. وما يثير الإعجاب هو التنفيذ الفعلى لهذه التدابير فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تشمل الحساب الجارى المستعصى والعجز المالى." وأشار تقرير مصر 2016إلى استكمال البحث الميدانى الذى استمر لأكثر من ستة أشهر وأجراه فريق من المحللين من مجموعة اكسفورد للأعمال.ويقيم هذا التقرير الاتجاهات والتطورات فىالمجال الاقتصادى بأكمله، بما فى ذلك الاقتصاديات الكلية، والبنية التحتية، والقطاع المصرفى، والتطورات القطاعية أخرى. وقد ساهم فى إعداد تقرير مجموعة أكسفورد للأعمال كلٌ منغرفة التجارة الأمريكية فى مصر، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والجمعية المصرية لرجال الأعمال. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ساهمت فى التقرير عدة شركات وهى شركة إتش سى للاوراق المالية والاستثمار، ومكتب صالح وبرسوم وعبد العزيز ديلويت، ومكتب حلمى وحمزة وشركاه. ويتوافر التقرير فى نسخة مطبوعة وأخى إلكترونية على الإنترنت. مجموعة أكسفورد للأعمال هى شركة عالمية متخصصة فى النشر والأبحاث والاستشارات وتقوم بنشر استخبارات اقتصادية عن الأسواق بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى. وتقدم المجموعة من خلال منتجاتها المطبوعة والإلكترونية تحليلاً مفصلاً ودقيقاً للاقتصاد الكلى والتطورات القطاعية بما يشمل قطاعات الأعمال المصرفية وأسواق المال والتأمين والطاقة والنقل والصناعة والاتصالات.