ناقشت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مع مجموعة البنك الدولى، بحضور كل من الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، واللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، مساهمة البنك في تمويل مشروع المليون ونصف المليون فدان. وقالت الوزيرة إن هدف الحكومة هو توفير التمويل اللازم للمشروعات القومية، ومن ضمنها مشروع المليون ونصف المليون فدان، الذي يعد من أهم المشروعات القومية التي تحرص الحكومة على تنفيذها في أسرع وقت، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولى تهدف لعمل تنمية مستدامة في مختلف المحافظات. وأوضحت أن الحكومة في انتظار اعتماد مجلس إدارة البنك الدولى المليار دولار الأولى التي ستحصل عليها مصر قبل نهاية العام الحالى، من ضمن ثلاثة مليارات دولار يتضمنها قرض البنك الدولى خلال ثلاث سنوات. وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، إن هدف المشروع ليس مجرد استصلاح أراضٍ ولكن التنمية المتكاملة، موضحا أن هدف الحكومة عمل مجتمع متكامل يتضمن أنشطة خدمية وقرى لجذب السكان، من أجل تخفيف حدة الفقر. وأضاف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم عمل عدد من الاختبارات للتأكد من وجود مياه جوفية، والتى أظهرت وجود خزانات جوفية، بعضها يصل إلى 200 متر مكعب في الساعة، مشيرا إلى أنه يأمل أن يعتمد المشروع على الطاقة الشمسية من أجل ضمان استمرار عمل الآبار خلال الفترة الصباحية، وأعرب عن أمله في نجاح المشروع في غرب المنياوقنا. وأشار اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، إلى أنهم يهدفون لعمل حياة متكاملة في غرب المنيا، تتضمن قرى ومدناً جديدة، موضحا أن الحكومة تحتاج إلى دعم من البنك الدولى، ليس فقط في التمويل ولكن أيضا في الخبرات والتدريب في مجال الزراعة في الصحراء. ولفت اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إلى أن هناك 55 ألف فدان في موقع متميز بالمحافظة، وتم البدء في حفر آبار ضمن المشروع، وتستهدف المحافظة أن تكون هناك مدارس فنية وزراعية تخدم البيئة الزراعية ضمن المشروع. من جانبهم، أعرب مسؤولون في البنك الدولى، خلال الاجتماع، عن رغبتهم في أن يكون البنك هو الشريك الأكبر لمصر في المرحلة المقبلة، موضحين أنهم خصصوا أموالاً لتطوير الزراعة في مصر، مشيدين بالبرنامج الذي عرضه السادة الوزراء خلال الاجتماع عن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وقاموا بعرض تصور عن المشروعات الزراعية الحديثة التي يمكن أن يسهم البنك في تنفيذها بمصر، إضافة إلى شرح لمشروعات مماثلة ساهم البنك فيها بعدد من دول العالم.
