حذر السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، البحارة وأصحاب السفن المصريين من الإبحار في المياه الاقليمية للدول الخارجية بشكل غير شرعي والسير في مياه مناطق مجهولة، خشية التعرض لعمليات الإختطاف مؤكدا كثرة عدد الخاطفين والقراصنة. وأكد السفير عبدالحكم في لقاء ببرنامج "90دقيقة" أن البحارة المصريين الأحد عشر الذين كانوا على متن السفينة "أنتونيا" قد عادوا الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى، من اليونان وذلك بعد نجاح وزارة الخارجية ممثلة في السفارة المصرية بأثينا في تسوية وحل مشكلتهم. وكانت السفينة متواجدة في عرض البحر قبالة السواحل اليونانية منذ يونيو الماضي ورفضت السلطات اليونانية السماح لها بدخول الموانىء اليونانية لعدم حمل السفينة التراخيص والمستندات اللازمة لذلك وقد تم تبرئة البحارة من تهمة مغادرة السفينة وتعريضها للخطر ووافقت السلطات اليونانية على منحهم تأشيرات دخول رسمية تمهيداً لمغادرتهم اليونان بطريقة رسمية وبشكل قانوني. وأوضح السفير حسبما جاء بموقع "أخبار مصر" أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أمر فور إبلاغه بلجوء البحارة إلى السفارة المصرية في 15 أكتوبر الماضي بقيام السفارة باستضافتهم وتوفير الإقامة والإعاشة الكاملة لهم بمقر السفارة وإستخراج تذاكر السفر لعودتهم إلى أرض الوطن والعمل على الدفاع عن حقوق البحارة في مواجهة مالك السفينة وهو ما قامت به السفارة خلال الأسابيع الخمسة الماضية. وأضاف عبدالحكم أن الجهود التي قامت بها وزارة الخارجية لحل مشكلة البحارة المصريين تأتي في إطار الأولوية الكبيرة التي توليها الوزارة لرعاية أبناء مصر المقيمين والمغتربين في الخارج والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم. وعن ترحيل الشابيّن المصريّين في إيطاليا بعد تظاهرهما للمطالبة بتسوية أوضاعهما، قال السفير، إن السلطات الإيطالية ألقت القبض على الشابيّن محمد الحاجة، ومحمد شعبان، في ميلانو، عقب تزعمهما المظاهرات التي نظمها المهاجرون غير شرعيين من جنسيات مختلفة في مدينة "بريسيا" الإيطالية، وكانت محاكم إيطالية قد أصدرت أحكاما ضد المهاجرين غير الشرعيين بالترحيل. وكان ترحيل الشابيّن المصريين للقاهرة، قد أثار ردود فعل غاضبة بين الجالية المصرية في إيطاليا، خاصة بعد تراجع السلطات الإيطالية عن تنفيذ وعودها، بتسوية أوضاعهما في البلاد، عقب مشاركتهما الإعتصام لنحو أسبوعين.