رصد مستخدمو تطبيقات المكالمات المجانية مثل فايبر وواتساب وسكايب، ومستخدمو بعض مواقع الألعاب الجماعية على الإنترنت توقف في خدمات الاتصالات عبر الانترنت، ومشكلات في تفعيل حساباتهم الشخصية على مواقع الألعاب الجماعية التى تعمل وفق تكنولوجيا VOIP. وأكد عدد من المستخدمين أن الأزمة بدأت منذ منتصف سبتمبر الماضي من خلال إغلاق تلك التطبيقات على مستخدمي الإنترنت عبر المحمول سواء على الهواتف الذكية أو USB مشيرين إلى أن خدمة عملاءشركات المحمول، أشارت إلى أن الخدمة معطلة من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. وقال المهندس خالد حجازي رئيس العلاقات الحكومية بشركة فودافون مصر أن شركات المحمول لم تتخذ أية إجراءات خاصة بإغلاق تلك التطبيقات خلال الفترة الماضية مشددًا على أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لم يرسل أية تنبهات خاصة بإغلاق تلك التطبيقات. ومن جانبه أشار خبير أمن معلومات رفض ذكر اسمه أن المسئول عن إغلاث مثل تلك التطبيقات هو الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات بصفتها الجهة المالكة للبوابات الدولية للانترنت وبالتالي هي الممثل الرئيسي لحجب تلك الخدمات متوقعًا أن تكون الحكومة بدأت في تلك الإجراءات على نحو تجريبي قبل تطبيقها بشكل نهائي خوفًا من رد فعل المستخدمين. وأضاف أن المواقع المستخدمة للتواصل عبر الصوت مثل مواقع الالعاب الجماعية وتطببيقات الاتصالات المجانية تمثل تهديد لإيرادات الدولة من المكالمات الدولية والتى تبلغ حوالي مليار جنيه سنويًا نتيجة ضعف الاعتماد على خدمات تلك البوابة مقابل زيادة الاعتماد على خدمات الاتصالات المجانية. واعتبر أن إغلاق تلك التطبيقات هو الضامن الوحيد لاستمرار عائدات الدولة من تأجير بوابة المكالمات الدولية. وأعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات في وقت سابق أنه يبحث وضع قواعد منظمة لخدمات الاتصالات عبر الإنترنت موبايل والتى تشمل "واتس أب وفايبر ويوتيوب والشبكات الاجتماعية"، حيث تم تشكيل لجنة فى وقت سابق لدراسة هذا الأمر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، كما طالبت بعض شركات المحمول بوضع قواعد لتنظيم هذا الأمر، حيث تتعرض الشركات لخسائر فيما يتعلق بالمكالمات الدولية المجانية. وبدأت مطلع العام الجاري السلطات الاماراتية والسعودية ممثلة في هيئات تنظيم الاتصالات بالبلدين تطبيق سياسة حجب مكالمات واتس اب الصوتية عبر شبكات الهاتف المحمول. وأشار الخبير إلى أن تلك الإجراءات في البلدين لم تحظ بتأييد المستخدمين، مؤكدًا على اتجاه الشركات في تلك الدول نحو خفض أسعار الخدمات الدولية وتحسين نوعية خدمات الاتصالات بما يتيح للمستخدمين مساحة أكبر من الخدمات كتعويض عن إغلاق خدمات الاتصالات المجانية.
