يستهدف البنك الاهلي الكويتي تغيير العلامة التجارية لبنك بيريوس مصر، عقب الحصول علي موافقة البنك المركزي، والجهات الرقابية المعنية علي عملية الاستحواذ علي 99% من أسهم البنك اليوناني في مصر نهائياً، على أن يكون الاسم التجاري الجديد "البنك الأهلي الكويتى مصر" بكافة فروعه البالغة 39 فرعاً. توقع ميشيل العقاد، الرئيس التنفيذي للبنك الاهلي الكويتي، أن يتم انتقال الملكية رسميًا خلال الربع الثالث أوالرابع من العام الجاري، بعد الحصول علي موافقة المركزي والرقابة المالية، موضحًا أن مصرفه يعكف حاليًا على إنهاء الإجراءات التنظيمية والقانونية اللازمة للاستحواذ علي بنك بيريوس. وتابع: "تبلغ قيمة الصفقة الإجمالية 150 مليون دولار، بما يعادل 140% من إجمالي القيمة الدفترية والتى تم رصدها نهاية مارس 2015"، مؤكداً أن مصرفه يمتلك خطة إستراتيجية توسعية في السوق المصرية تستهدف جذب شريحة من المستثمرين بالمشروعات المختلفة. وشدد الرئيس التنفيذي للبنك الاهلي الكويتي في مؤتمر صحفى مساء أمس، أن السوق المصرية تُعد أحد الأسواق الرئيسية التي تتيح المجال لتحقيق النمو المستدام في ظل تنوع وتعدد الأعمال، فضلًا عن التوزيع الكفء لرؤوس الأموال. وأشار إلى أن السوق المصرية هي الثانية للبنك الكويتي بعد الإمارات ضمن الأسواق الخارجية التي يتواجد بها البنك، مؤكدًا أنه ليس هناك مخاوف سياسية لدى البنك الكويتي من الدخول للسوق المصرية خلال المرحلة الراهنة. وأوضح أن التحديات التي تواجه مصرفه بالسوق المصرية هي كبر حجم السوق التي تستوعب المنافسة وتحقيق فرص النمو المستهدفة لتحقيق قيمة مضافة، مشدداً أن البنك سيبقي علي العمالة المتواجدة بالبنك دون تسريح أياً منها، بينما سيتم استبدال اعضاء مجلس الإدارة من اليونان بجدد ممثلين عن البنك الاهلي الكويتي. وعن استراتيجية البنك في مصر.. أكد أن وضع السوق المصرية يختلف عن الكويت التي تمتلك سوقاً محدودةً من العملاء الافراد لا يتعدي 1,5 مليون عميل ، كما تستثمر الحكومة بالعديد من الاعمال وبالتالي تتركز أعمال القطاع الخاص بالتجارة والمقاولات ، وهو ما يعزز من فرص النمو بالسوق المصرية. وأضاف: "مستهدفات البنك واستراتيجيته بالسوق المصرية سيتم الاعلان عنها عقب اتمام عملية الاستحواذ إلا أن إدارة البنك تركز علي تقديم الخدمات البنكية للمشروعات المتوسطة والصغيرة بالاضافة إلى العملاء الافراد ، كما سنكون حلقة الوصل بين المستثمرين في الكويت والامارات ، والسوق المصرية" من جانبها، قالت نيرة أمين، الرئيس التنفيذي لبنك بيريوس مصر، أن المجموعة اليونانية المالكة للبنك لم تقم بتحويل أي ارباح رأسمالية من مصر للخارج منذ عام 2011، مشيرةً إلى تدعيم المركز المالي للوحدة التابعة للبنك في مصر من خلال زيادة رأس المال مرتين خلال عام ونصف بقيمة 58 مليون دولار رغم الأزمة اليونانية. وأكدت علي قوة الملاءة المالية للبنك والتي ظهرت في التحول إلى تحقيق أرباح تشغيلية مؤخراً ، مشيرةً إلى أن البنك نجح في وضع مخصصات ل 85% من مجفظة القروض غير المنتظمة بالبنك. وتؤكد تلك الصفقات علي قوة القطاع المصرفي المصري، وقدرته علي جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة أن بيع وحدة البنك اليوناني في مصر تأتي في ظل رغبة البنك اليوناني تعزيز تواجده في بلاده، نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وتأثر بها الجهاز المصرفي اليوناني.
