أشاد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، بالخطوة التي اتخذها اتحاد كتاب مصر برئاسة د.علاء عبد الهادي وبمشاركة النقابات المهنية، بالدعوة إلى إقامة مؤتمر للتنديد بموجة الإرهاب التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، وإعلان دعمهم للدولة في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي انعقد مساء الاثنين في مقر اتحاد كتاب مصر بالقاهرة، وشارك فيه عدد من النقبات المهنية تحت عنوان "النقابات المهنية ترفض الإرهاب وتدعم الدولة"، وحضره عدد من الشخصيات العامة ورؤساء النقابات، منهم :د.أبو الفضل بدران أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والشاعر حسن طلب، وخالد الزناتي رئيس اتحاد النقابات، وطلعت عبد القوي رئيس اتحاد المعيات الأهلية، والسياسي جورج إسحق، والفنان أشرف زكي نقيب الفنانين. وأضاف موسى: المسألة ليست مسألة تدخل خارجي فقط، بل هي أيضا مسألة عيوب داخلية، ومن هذه العيوب أننا نتحدث في كل شيء بسهولة دون وعي كاف في أوقات كثيرة. وقال د.أبوالفضل بدران الذي حضر ممثلا لوزارة الثقافة إن مواجهة الإرهاب لابد أن تكون من خلال الثقافة، مشددا أنه لا يمكن التعويل فقط على الفقر والمشكلات الاجتماعية كذريعة للإرهاب، مشيرا إلى أن العديد من المنتمين للتنظيمات الإرهابية والداعمين لها من الأثرياء. وفي هذا الإطار دعا بدران إلى فعالية ثقافية الخميس المقبل تحت عنوان "الثقافة في مواجهة الإرهاب". وقال الشاعر حسن طلب إن المشكلة التي نواجهها تستدعي إعادة طرح الأسئلة، والسؤال الأهم، بحسب رأيه، هو هل نحن نواجه تنظيما محددا أم أننا في مواجهة فكر يمكن لأي شخص أن يتبناه؟ وأضاف: الحل في تتبع كل من يرفع شعارات، هل هو صادق في هذه الشعارات أم لا، فأعداؤنا هم المنافقون والكذابون والباحثون عن السلطة. أما الشاعر عاطف الجندي فأشار إلى أن الحل لا يقتصر على البيانات والتوصيات، مشيرا إلى أن الحل، حسب رأيه، يكمن في قصور الثقافة التي يجب تفعيلها على مستوى الجمهورية. وأكد الحضور على دور الثقافة في الحرب التي تخوضها البلاد ضد الإرهاب، مشيرين إلى أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي في مواجهة هذا الخطر. وقال طلعت عبدالقوي رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية: إن استراتيجية مواجهة الإرهاب لابد أن تحمل بعدا تنويريا، فنحن في حاجة إلى تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة. شهد المؤتمر إطلاق بيان أعلنت فيه النقابات المصرية دعمها الكامل للدولة في مواجهة الإرهاب، ألقاه د.علاء عبدالهادي رئيس اتحاد الكتاب، وجاء فيه: "يدين الموقعون أدناه من رؤساء النقابات المهنية والشخصيات العامة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت قواتنا المسلحةالباسلة، ويعلنون أن أي تقاعس الآن عن دعم الدولة في محاربة الإرهاب هو منساة للواجب، ومحضرة للخذلان، وأن ما أعلنته مصر للعالم مرارا وتكرارا بأنها في حالة حرب، وأن مواجهتها للإرهاب في مواجهة لإرهاب دولي، يثبت كل يوم صحة وعي القيادة السياسية وإدراكها لطبيعة المخاطر القائمة". وقد وقع على البيان عدد من رؤساء النقابات والشخصيات العامة، منهم: د.علاء عبدالهادي رئيس اتحاد الكتاب، أسامة برهان نقيب الاجتماعيين، د.عبد السلام أحمد جمعة نقيب الزراعيين، يحيى قلاش نقيب الصحفيين، حسن محمد حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين، د.أشرف زكي نقيب الفنانين، د.كوثر محمد نقيب الممرضين، اللواء شحاتة خميس محمود رئيس النقابة العامة لضباط الشرطة، د.طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للمعيات الأهلية، د.عبد الحميد يونس وكيل نقابة الاجتماعيين، عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام للمحامين العرب، بالإضافة إلى د.فتحي محمد ندا نقيب المهن الرياضية.