قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأحد إن عرقلة إمدادات الوقود بسبب القتال في شمال سوريا تهدد بإغلاق لمستشفيات وتوقف حركة سيارات الإسعاف وخدمات الإنقاذ. وأغلق تنظيم داعش، نقطة تفتيش يسيطر عليها في الريف شمالي حلب أمام شاحنات تنقل الوقود لمناطق في شمال سوريا تخضع لسيطرة جماعات مسلحة أخرى. وقالت "أطباء بلا حدود"، في بيان حصلت رويترز على نسخة منه قبل صدوره، إنها تلقت نداءات استغاثة من مراكز صحية في مناطق تخضع لسيطرة المسلحين في حلب وإدلب وحماة تقول إن الوقود اللازم لتشغيل أجهزة الطوارئ بالمستشفيات آخذ في النفاد. وفقا لرويترز . وقالت دنيا دخيلي، مديرة برنامج أطباء بلا حدود في سوريا: "حيث تكثف المنظمة نشاطها الإغاثي، مع اقتراب عدد كبير من المستشفيات من الإغلاق.. هناك خطر متزايد يهدد حياة كثير من السوريين". وأضافت: "الوقود ضروري لتشغيل محطات ضخ المياه وتنقيتها ولتشغيل الحضانات لحديثي الولادة ولتشغيل سيارات الإسعاف من أجل أقسام العناية المركزة". وتقول "أطباء بلا حدود" إن عمل فرق الدفاع المدني التي تتولى إنقاذ الناجين من القصف الجوي في مناطق يسيطر عليها المسلحون قد يتوقف إن استمر هذا النقص. ومنعت داعش بشكل شبه كامل شاحنات الوقود من عبور بوابة تل قراح في محاولة لمنع وصول الإمدادات إلى منافسيهم الساعين للسيطرة على المنطقة. وتفصل نقطة التفتيش تلك القريبة من الحدود التركية بين مناطق تديرها داعش وأخرى خاضعة لمنافسيها حسبما يقول سكان وتجار في المنطقة. وخلال هذه البوابة كانت تعبر مئات الشاحنات الخاصة كل يوم وهي تحمل النفط الخام من الحقول التي يسيطر عليها مقاتلو داعش في شمال سوريا لبيعها في بقية مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها جماعات مسلحة أخرى. وكان هذا هو المصدر الرئيسي للوقود لتلك المناطق التي قطعت عنها نسبة كبيرة من الإمدادات من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسلحون من تحالف تدعمه قوى غربية ويقاتل لصد هجوم داعش إن إغلاق نقطة التفتيش يسبب مشاكل للمدنيين. وتناقصت إمدادات الوقود منذ نحو أسبوع وتسبب هذا في ارتفاع كبير لأسعار الديزل اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء والمخابز والمستشفيات. ويقول السكان إن لتر الديزل يباع الآن بدولارين بعدما كان سعره لا يتجاوز نصف الدولار.