أعلن د. ممدوح الدماطي وزير الآثار البدء في مشروع ترميم جزء من السور الشمالي حتي برج الظفر وجزء من السور الشرقي حتي شارع الجعفري بمنطقة الجمالية، ضمن خطة الوزارة لدفع حركة العمل بعدد من المشاريع الكبرى بمنطقة القاهرة التاريخية. وأضاف أن بالإنتهاء من مشروع ترميم هذا الجزء من السور يكون قد اكتمل مشروع ترميم أسوار القاهرة الشمالية والشرقية والتي مرت بعدة مراحل من الترميم والتطوير. وأوضح الدماطي أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية ستتحمل كافة تكاليف المشروع والمقدرة بنحو 167 مليون جنيه في إطار بروتوكول التعاون المشترك بينهما ، لاستكمال العمل بمشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية باعتبارها واحدة من أهم وأكبر المواقع التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي. ويعود سور القاهرة لأيام الناصر صلاح الدين الأيوبي والذى حرص على تحصين القاهرة فأمر بهاء الدين قراقوش ببناء أسوار القاهرة في عام 566 ه، وهو عبارة عن أبراج دفاعية من الحجر مصمتة إلى ثلثيها والثلث العلوي عبارة عن حجرات مربعة يخرج منها ثلاثة أيوانات أو أكثر مستطيلة تنتهي بفتحات رمي السهام وجسم السور عبارة عن ممرات ودهاليز حجرية طولية. من جانبه قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية ان المراحل التى مربها بناء السور شملت المرحلة الأولى ترميم جزء من سور القاهرة الشمالي من باب النصر وحتى شارع بهاء. أشار إلى أن المرحلة الثانية شملت ترميم جزء آخر من السور الشمالي بين بوابتي النصر والفتوح حتى درب البزازة، لافتاً إلى أن المرحلة الثالثة والمزمع افتتاحها مساء غد الثلاثاء فقد اشتملت على ترميم جزء كبير من السور الشرقي من مستشفى الحسين الجامعي وحتى منطقة باب الوزير. أضاف أنه جاري الآن الإعداد لمشروع إعادة توظيف منطقة الأسوار واستغلالها الإستغلال الأمثل بما يضمن الحفاظ على الآثر من خلال الصيانة الدائمة له وبما يساهم في إضافة مزار جديد يضاف للسياحة الداخلية والخارجية.
