هاجم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، مدير شركة أورانج للاتصالات بسبب إلغاء الأخير اتفاقية مع شريك إسرائيلي. وكان المدير العام لشركة أورانج ستيفان ريتشارد قد قال الأربعاء إنه سينسحب من اتفاقية مع شركة "بارتنر كوميونيكيشنز". ويقول ناشطون إن شركة الاتصالات المذكورة تمارس نشاطا في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وانتقد نتنياهو ما وصفه بال "بيان البائس" لريتشارد. وتستحوذ شركة "بارتنر" على 28 في المئة من سوق الاتصالات الإسرائيلي، وبينما هناك اتفاقية موقعة بين شركة أورانج وبارتنر تستخدم بموجبها إسم "أورانج" إلا أنها لا تملك نفوذا في الشركة. وكان "الاتحاد العالمي لحقوق الإنسان" وهو منظمة غير حكومية مقرها باريس قد أصدر بيانا قال فيه إن شركة "بارتنر" تقوم بإنشاء بنية تحتية على أراض صادرتها السلطات الإسرائيلية من فلسطينيين، وإنها تقدم خدمات للجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وقال ريتشارد إنه يريد الاحتفاظ بثقة الشركاء العرب. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية المقامة على الأراضي الفلسطينية انتهاكا للقانون الدولي. وكانت منظمة " BDS" أيضا، التي تطالب بمقاطعة إسرائيل وعدم الاستثمار فيها، قد دعت شركة "أورانج" بدورها لإنهاء علاقاتها مع شركة "بارتنر". وقال ريتشارد في تصريح أدلى به الأربعاء في القاهرة "أنا مستعد لإلغاء الاتفاقية غدا صباحا، لكني أريد أن افعل ذلك بشكل لا يؤثر على مصالح شركتي". ودعا نتنياهو الحكومة الفرنسية التي تملك أكثر من 13 في المئة من أسهم شركة "أورانج" إلى التدخل، كما دعا أصدقاء إسرائيل "للتعبير عن معارضتهم لمقاطعة إسرائيل". وطالب وزير الثقافة الإسرائيلي ميري ريغيف بطرد ريتشارد من منصبه، كما طالبته نائبة وزير الخارجية تسيبي هوتوفيلي بتوضيح موقفه. وقامت جهات غير معروفة في إسرائيل بتغطية شعارات شركة أورانج بعلم إسرائيل وشعارات "قاطعوا أورانج". ووضحت شركة أورانج موقفها الخميس وقالت "إنها لم ترد الدخول في جدل سياسي"، وأضافت في بيان صدر عنها إنها تريد الانسحاب من الأسواق التي لا تكون فيها المزود الفعلي للخدمة، ولذلك فهي تنسحب من إسرائيل.