يتضرر أكثر من 70 ألف نسمة من الفلاحين، قرية "الحاجر" بمركز منشأة القناطر، محافظة الجيزة، جراء قيام الهيئة العامة للطرق للطرق والكباري التابعة لوزارة النقل بردم الترعة الملاصقة لطريق "المناشي- الخطاطبة"، بدائرة المركز، بحجة توسعة وإزداوج الطريق. وقال حسني عبدالفتاح شعبان، النقيب الفرعي بالجيزة، التابع للنقابة العامة لفلاحين، إن الهيئة العامة للطرق والكباري، ردمت الترعة التابعة للقرية والتي تروي ما يتجاوز " ألف فدان" ، يقتاتا منهم أكثر من 70 ألف نسمة، ورغم إنها تعهدت، بإنشاء بديل للترعة، لري الأرض إلى إنها لم تنفذ ما وعدت به. وأضاف نقيب الجيزة، الهيئة العامة للطرق والكباري، ردم الترعة الملاصقة للطريق دون مراعاة لشروط محضر التنسيق المحرر بين الجهات المعنية بهذا الأمر وهي : الهيئة العامة للطرق والكباري بالجيزة ، ومحافظة الجيزة ومجلس مدينة منشأة القناطر، ومديرية الزراعة بالجيزة، وهندسة ري الجيزة. وأوضح أنه من أهم شروط محضر التنسيق، هو ضرورة إنشاء ترعة جديدة قبل ردم الترعة القديمة "وهو ما لم يحدث" الأمر الذي ترتب عليه حرمان أكثر من ألف فدان من مياه الري لأن هذه الترعة هي المصدر الوحيد لذلك، مضيفًا أن الجهات المذكور والموقعة على المحضر لم تتحرك، لإنقاذ هذا الموقف الخطير علي الزراعة والفلاحين البسطاء الذين لا تتجاوز أكبر المساحات التي يحوزها أكثرهم حظاً عن نصف فدان. وتابع حسني عبدالفتاح، إنه في إطار تعليمات، أسامة محمود الجحش نقيب عام الفلاحين، تم تلبيةً إستغاثة الفلاحين المنكوبين من أهالي القرية، ألتقينا بكافة الجهات المعنية، ولم يتم إتخاذ أي إجراء سوى المعاينة. من جانبه طالب أسامة الجحش، نقيب عام الفلاحين، وزيرا "الزراعة، والنقل، ومحافظ الجيزة" لمحاسبة المقصرين وسرعة وإنشاء بديل، الترعة التي تم ردمها، رأفتًا بما يعانيه الفلاحين البسطاء من معاناة يومية لا تنتهي رغم توجيهات القيادة السياسية بضرورة إنصاف هذه الطبقة المطحونة طوال العصور السابقة. وفي نفس السياق قال المهندس مصطفى كمال وكيل النقابة العامة للفلاحين، إن على الجهات التي وقعت على محضر التنسيق إيجاد بديل للترعة التي تم ردمها، حفاظًا على ألفان فدان حتى لا يتم تبويرهما، محذرًا صغار المسئولين من عد الالتزام بتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تنص على حل كل مشاكلة الفلاحين وتذليل العقبات أمامهم.