أكد عدد من اصحاب المخابز أن وزارة التموين تمكنت خلال الفترة الأخيرة من وقف عمليات إهدار المال العام الناتجة عن تهريب الدقيق ، وذلك عن طريق تطبيق منظومة الخبز الجديدة ، مشيرين إلى أن المنظومة ساهمت في اشباع السوق المحلية بالخبز المدعم وإعطاء حرية الاختيار والمراقبة للمواطنين. وطالبوا بضرورة أن يتم تلافي عدد من السلبيات التي تم إكتشافها مؤخرا بالمنظومة الجديدة ، خاصة فيما يتعلق بتكرار تعطل ماكينات صرف الخبز، بالاضافة إلي تأخر عملية صرف المستحقات المتأخرة لاصحاب المخابز ، مشيرين إلى أن تلك السلبيات قد تتسبب في فشل المنظومة خاصة بالمحافظات النائية والمناطق الفقيرة . أكد ابراهيم حسيب عضو شعبة المخابز بغرفة الدقهلية التجارية ، أن منظومة الخبز الجديدة أشاعت نوع من الارتياح والقبول لدى جموع المستهلكين خاصة وأنها منحت المواطن حقه في الحصول على خبز ذات جودة عالية دون معاناة . وأوضح أن المواطن أصبح يمتلك حق اختيار المخبز الذي يتعامل معه دون التقيد بمخبز معين ، مشيرا الي أن ذلك جعل المواطن رقيبا ومقيما على المخابز لكونه يختار الرغيف الاجود ، اضافة الي اعطائه فرصة شراء اية كميات تصل من الخبز حتي 3 ايام؟ وأضاف حسيب ان المنظومة الجديدة ساهمت أيضا في زيادة التنافسية بين المخابز المختلفة علي انتاج الرغيف الاجود من حيث المواصفات والاوزان بما يصب في مصلحة المواطنين. وأشار إلي أن المنظومة ساهمت في رفع تهمة السرقة عن كاهل اصحاب المخابز بالاضافة الي وصول الدعم لمستحقيه. ولفت حسيب إلى أنه رغم تلك الإيجابيات إلا أن هناك عدد من السلبيات التي تم إكتشافها مؤخرا ، خاصة فيما يتعلق بوجود أيادي خفية تعمل علي اسقاط المنظومة من خلال العبث في شبكات البرامج والماكينات والتأخر في توريد القمح للمطاحن . وأوضح أن هناك بعض القواعد الجديدة التي بدأت الوزارة في تطبيقها مثل تحديد الحصص لكل مخبز رغم عدم وجود تحديد منذ البداية بالاضافة الي فتح باب الاستثناءات من الحصص الامر الذي قد يؤدي فتح باب الفساد والمحسوبية . وشدد على ان المخابز قامت باداء ما عليها من التزامات في نفس الوقت الذي لم تلتزم الحكومة فيه بالوفاء بمستحقات المخابز ، مشيرا إلي أن مديونية المخابز لدي الدولة تصل ما يقرب من 500 مليون جنيه تتمثل في حافز السولار منذ عهدي علي مصلحي و باسم عودة وزيري التموين السابقين بالاضافة الي فرق التكلفة . وطالب بضرورة ان يتم تحرير المخابز من التعامل مع مطاحن بعينها ، بحيث يكون لصاحب المخبز حرية اختيار المطحن ذو الجودة العالية والسعر المناسب لاخراج رغيف خبز عالي الجودة ، مشيرا الي أن ذلك الامر موضع مناقشات حاليا مع وزارة التموين. وأكد حسيب علي أهمية سرعة تشكيل لجنة تضم هيئة مكتب الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية ومدير الادارة العامة لمباحث التموين ورئيس هيئة لبسبع التموينية ورؤساء الشركات المنفذة للكروت الذكية وذلك لسرعة معالجة اي خلل قد يحدث في المنظومة وحل الازمات قبل تفاقمها. وأقترح أن يتم بيع العيش بالكيلو لعدم التلاعب في الاوزان ، بحيث يكون المواطن هو الرقيب وله حق الشكوى اذا وجد اي نقص في الجرامات . وأوضح حسين عبد الرحمن رئيس شعبة المخابز بغرفة بني سويف التجارية ، أن المنظومة الجديدة للخبز تواجه العديد من التحديات التي تهدد نجاحها خلال الفترة المقبلة ، وخاصة مشكلة تكرار اعطال ماكينات الكروت الذكية بما يتسبب في احداث ارتباك لدي اصحاب المخابز ،بالاضافة الي تأخر الشركات في حل تلك المشكلات . واضاف عبد الرحمن ان أبرز المشكلات الأخرى التي تواجه المنظومة تتمثل في تأخر صرف مستحقات المخابز المتعلقة بفرق التكلفة ، مشيرا إلي تأخر صرف مستحقات مخابز بني سويف منذ 17 مارس الماضي رغم انه يتم حاليا صرفها عن طريق المقاصة بالاضافة إلي ان المخابز تأخذ الدقيق بدون دفع ثمنها ولكن ذلك يمثل دين علي صاحب المخبز. ولفت إلي ظهور مشكلة أخري تتمثل في محاضر المخالفات رغم الاتفاق سابقا علي عدم تحرير اي محاضر علي المخابز خاصة وان المواطن له حق الرقابة واختيار ما يناسبة من المخابز . وطالب عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، بضرورة مراجعة تكلفة رغيف الخبز حتى تتناسب مع تكاليف الانتاج وتحقق هامش ربح مرضي لصاحب المخبز، بالإضافة إلى أن الأعطال المتكررة لصرف الخبز تسبب خسائر لصاحب المخبز ، حيث أنه مع تكرار الأعطال وتوقف الشبكة يؤدي إلى توقف المخبز عن الانتاج. وأشار حماد إلى ضرورة صرف مستحقات أصحاب المخابز المتأخرة من المنظومات السابقة من حافز جودة وسولار وإنتاج ، خاصة أن الأيام الماضية شهدت تأخر في صرف مستحقات المنظومة الجديدة بنحو أكثر من 20 يوم مما تسبب في وجود العديد من المشاكل بين أصحاب المخابز ووزارة التموين وتمت تسوية هذا الخلاف. ولفت إلى أهمية وجود عقد بين أصحاب المخابز ووزارة التموين يضمن حصولهم على حقوقهم ويحميهم من أي عقبات ، منوها أن نظام نقاط الخبز جعل المواطنين يعملون على ترشيد استهلاك الخبز بشكل كبير رغم توفره بجودة عالية عما كان سابقا من أجل الحصول على نقاط الخبز وهي السلع المجانية مقابل ترشيد استهلاك الخبز.