أعلن بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) عن نتائجه المالية للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2010. وبلغت خسارة الشركة 46.2 مليون دينار مما يعني خسارة 38 فلساً للسهم وتراجع اجمالي حقوق المساهمين في سنة بنسبة %48 من 206.7 ملايين في سبتمبر 2009 الى 107.7 ملايين دينار في سبتمبر 2010. وقالت الشركة: حققت الأعمال القائمة على الرسوم والأتعاب (ادارة الأصول، والاستثمارات المصرفية، والوساطة المالية) ايرادات تشغيلية بلغت قيمتها 16.8 مليون دينار كويتي وأرباحا بلغت 9.0 ملايين دينار كويتي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010. وانخفضت مصروفات الفوائد بنسبة 38 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010. وبلغ صافي خسائر الشركة 46.2 مليون دينار كويتي (بواقع 38 فلسا للسهم الواحد)، بانخفاض مقداره 56 في المائة عن الخسائر المسجّلة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 والبالغة 104.2 ملايين دينار كويتي (بواقع 85 فلسا للسهم الواحد.ذلك وفقا لما ذكرته القبس الكويتية.). الأنشطة الرئيسية بلغت الأصول المدارة لصالح العملاء كما في نهاية سبتمبر 2010 نحو 5.3 مليارات دولار أميركي، وحققت العديد من الصناديق التي تديرها غلوبل أداءً فاق أداء مؤشرات القياس والصناديق المماثلة لها، ومنح قسم خدمات الصناديق بمؤسسة ستاندرد آند بورز تصنيفاً بمرتبة «A» لاثنين من الصناديق التي تديرها غلوبل وهما صندوق غلوبل للشركات الخليجية الرائدة وصندوق غلوبل الخليجي الاسلامي. وأضافت الشركة: بلغ اجمالي الأصول التي تديرها غلوبل في المملكة العربية السعودية من خلال صندوق غلوبل للأسهم السعودية وصندوق غلوبل للأسهم السعودية الاسلامية (النور)، أكثر من 100 مليون دولار أميركي في نهاية سبتمبر عام 2010 الحالي مما جعل من غلوبل السعودية أكبر مديري الصناديق في المملكة. وقد تمّ تصنيف صندوق النور من قبل ليبر-رويترز كأفضل الصناديق الاستثمارية أداءً في السعودية لفترة الأشهر الستة الأولى من عام 2010. ويؤكد هذا النجاح أهمية استراتيجية التوسع الجغرافي التي تنتهجها غلوبل في الدول الخليجية، حيث تملك الخبرة في الآليات التي تحكم السوق وسجل انجازات ممتازة. كما صنفت مؤسسة باركليز هيدج صندوق غلوبل للشركات المتعثرة ضمن أفضل عشرة صناديق تستثمر في الأسهم المتعثرة/الصناديق المتأثرة بأحداث الشركات في العالم. كما احتل صندوق غلوبل للشركات الخليجية الرائدة المرتبة الأولى في قاعدة بيانات الصناديق الاستثمارية في منطقة الخليج العربي والذي يقوم موقع زاوية بمتابعتها، محققاً أداءً بلغ %14.5 منذ بداية العام ولنهاية سبتمبر 2010. وفي ما يخص الاستثمارات المصرفية، أبرمت غلوبل اتفاقيات مع العديد من الشركات في المنطقة لتقديم خدمات استشارية في قطاعات العقارات، والنقل والمواصلات، والاتصالات وغيرها من القطاعات. واحتلت غلوبل مراكز متقدمة بين كبرى البنوك الاستثمارية العالمية في تقديم خدمات الاستشارات المالية في عمليات الدمج والاستحواذ. وجاء ذلك في التقريرين المنفصلين اللذين صدرا اخيراً عن كلٍّ من تمسون رويترز وميرجير رانكينغ العالميتين وذلك عن صفقات الدمج والاستحواذ التي شهدها العالم خلال فترة الستة أشهر الأولى من عام 2010. وعلى صعيد أنشطة الوساطة المالية، احتلت أنشطة الوساطة المالية للشركة في الأردن المرتبة الخامسة من بين 61 شركة وساطة مالية عاملة في الأردن. إضافة إلى ذلك، عيّنت غلوبل مديرين جددا لعملياتها في مصر، والأردن والسعودية من أجل تعزيز تواجدها في الأسواق الرئيسية بمنطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. محفظة استثمارات الشركة ظل أداء محفظة الاستثمارات الرئيسية للشركة متأثرا سلبا بالاضطرابات التي شهدتها أسواق دول الخليج وبقية أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتركز الاستثمارات الرئيسية لغلوبل. وبالرغم من ذلك، فإن الآفاق المستقبلية لأسواق الأسهم في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيجابية. ويتم تداول الأسهم حاليا في أسواق الخليج بمضاعفات ربحية أقل من 14 ضعف الأرباح المقدرة لها وبأسعار أقل من مؤشر مجموعة البريك (روسيا برازيل الهند الصين) ومؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة. وبالنظر إلى ظروف الاقتصاد في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نرى إمكانية ارتفاع أسعار الأسهم مدفوعا بزيادة معدل نمو الأرباح وبالتالي إعادة تقييم لآجال أطول. وقد واصلت غلوبل التخارج بصفة منتظمة من بعض الاستثمارات الرئيسية خلال تلك الفترة محققة بذلك سيولة نقدية بلغت قيمتها 160 مليون دولار أميركي خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010. وسوف تواصل غلوبل التخارج من استثماراتها على نحو منتظم كلما سنحت الفرص في السوق وبأسعار تحقق أعلى عائد لمساهميها. في الحادي والعشرين من أكتوبر من العام الحالي، سددت غلوبل 72.5 مليون دولار أميركي من أصل الدين المستحق عليها للبنوك. وبلغ إجمالي المبالغ المسددة للبنوك الدائنة حتى اليوم 151.4 مليون دولار أميركي، أي ما يمثل 88 في المائة من إجمالي المبالغ المستحقة سدادها في 10 ديسمبر 2010. ويعكس ذلك التزام الشركة وقدرتها على الوفاء بالشروط المنصوص عليها في اتفاقية إعادة جدولة الديون. وقد نجحت الشركة حتى الآن في الوفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاقية إعادة جدولة الديون. حازت غلوبل على جائزة الصفقة الأكثر ابتكاراً من مؤسسة يورومني وذلك عن التسهيلات الإسلامية المتضمنة في اتفاقية إعادة جدولة الديون. وقد مُنحت غلوبل هذه الجائزة تقديراً لروح المهنية والشفافية اللتين أبدتهما في تعاملها مع البنوك خلال عملية إعادة الجدولة، وللهيكل المبتكر للصفقة الذي ساعد على استقرار الشركة من الناحية المالية. المصاريف التشغيلية تواصل غلوبل خفض مصاريف التشغيل. فقد انخفضت المصاريف العامة بنسبة 25 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. أما مصاريف الموظفين فقد ارتفعت بواقع %10 جراء بعض التعيينات في مراكز قيادية بهدف تطوير الأعمال الرئيسية للشركة. كما انخفضت تكاليف الفوائد بنسبة 38 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من العام لتصل إلى 18.4 مليون دينار كويتي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009 البالغة 29.9 مليون دينار كويتي نتيجة لانخفاض أسعار الفوائد بعد توقيع اتفاقية إعادة الجدولة وانخفاض مستوى الدين من 646.8 مليون دينار كويتي في 30 سبتمبر 2009 إلى 554.8 مليون دينار كويتي في 30 سبتمبر 2010 بانخفاض بلغت نسبته 14 في المائة. حكم مؤيد من المحكمة وكما تمت الإشارة سابقاً، ففي التاسع عشر من يوليو من العام الحالي، أصدرت المحكمة الإبتدائية في إمارة دبي حكماً يلزم بنك أم القيوين الوطني بإعادة وديعة بمبلغ 250 مليون دولار، الذي أودعته الشركة لدى البنك في أغسطس 2008، مضافا إليه فائدة سنوية نسبتها 9 في المائة اعتبارا من 8 فبراير من عام 2009 حتى تاريخ السداد وجميع المصاريف الخاصة بالدعوى، كما رفضت جميع الدعاوى التي أقامها بنك أم القيوين الوطني. وفي معرض تعليقها على هذه النتائج، قالت مها خالد الغنيم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغلوبل «على الرغم من أن ظروف السوق ما زالت تؤثر على استثماراتنا الرئيسية، فإننا نواصل تركيز جهودنا على تطوير الأعمال الرئيسية للشركة المدّرة للرسوم، والمتمثلة في إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية، والوساطة المالية».