طالبت الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار بالمستثمرين بالبورصة المصرية اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بعيدا عن الهلع الاستثماري والانفعال وعدم التسرع أو الانسياق وراء الآخرين . يأتى ذلك عقب التراجعات الحادة التى شهدتها البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضى ، و الذى فقد راس المال السوقى خلاله خسائر تُقدر بنحو 31.9 مليار جنيه . وأكدت الجمعية علي إن التراجعات الحالية في الأسواق المالية أتاحت فرصا استثمارية عديدة وذلك مع الأخذ في الاعتبار الارباح المتوقعة للشركات خلال عام 2014 و التوزيعات السنوية المحتمله لأرباح الشركات. وفى ذات السياق أكدت الجمعية علي أن المستثمرين أصبحوا أكثر خبرة ودراية بالتعامل مع هذه التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية من حين لآخر لذلك فعلي المستثمرين اتخاذ قراراتهم، استناداً إلى التحليل السليم للوضع الاقتصادي العام وأساسيات البورصة وأداء الشركات المقيده واحتمالات نموها. وأشارت الي أن دورة الانخفاض الحالية في أسعار الأسهم ليست قاصرة على البورصة المصرية ولكنها شملت مختلف الأسواق الإقليمية وعدداً من الأسواق العالمية ، مشيره أن صافي التأثر بانخفاض اسعار النفط سيكون ايجابيا علي الموازنة العامة لمصر نظرا لكونها مستورد للنفط من الاسواق العالمية مما سينعكس ايجابيا علي خفض الانفاق العام و بالتالي تراجع عجز الموازنة المستهدف الي جانب انخفاض تكلفة المنتجات المستوردة . وأكدت الجمعية علي أن حصة انشطة القطاعات المرتبطة النفط في الشركات المقيدة ضئيلة جدا مقارنة بالقطاعات الأخرى كالبنوك والعقارات و الاتصالات و الخدمات المالية كما أن انخفاض أسعار النفط قد تكون له انعكاسات إيجابية على بعض القطاعات، مثل الصناعات التي تستخدم النفط بكثافة في الإنتاج بالاضافة الي أن حركة السياحة ستستفيد من الأسعار، مع انخفاض تكاليف السفر والنقل والشحن، نتيجة انخفاض أسعار الوقود، والتي تمثل اكثر من 25% من تكلفة تشغيل في النقل الجوي.