حذرت تريند مايكرو - وهى إحدى الشركات اليابانية العالمية في مجال مكافحة الفيروسات وتطوير الحلول الأمنية - من تصاعد زيادة عدد أجهزة الكمبيوتر المستهدفة والمخترقة في العام 2010 بمنطقة الشرق الأوسط. وقالت الشركة أثناء مؤتمر لها بالقاهرة إن الخطأ يرجع ل«عدم مبادرة المستخدمين من مؤسسات وأفراد إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والكافية لحماية حواسيبهم». وقال ريك فيرغسون، مستشار أمني لدى تريند مايكرو: «في مصر وحدها، رصدت شبكة تريند مايكرو الذكية زيادة مقلقة في عدد أجهزة الكمبيوتر المخترقة بلغت أكثر من 5000 بالمائة، مقارنة بالأرقام التي جمعتها تريند مايكرو في العام 2004»، لافتا إلى إمكانية زيادة هذه النسبة في ظل إجراءات أمن المعلومات المتبعة حاليا من المستخدمين. وأضاف فيرغسون «لقد تضاعفت أعداد أجهزة الكمبيوتر المستهدفة أو المخترقة وفقا لمنظومتنا الذكية خلال عام واحد فقط. ويؤسفني أن نقول إن مجرمي الإنترنت قد حققوا مآربهم في المنطقة، والسبب الرئيسي في ذلك أن المستخدمين لا يأخذون مسألة أمن أجهزتهم على محمل الجد». وأكد فيرغسون على أن أعداد الأجهزة المصابة يعد مؤشرا على انتعاش الجريمة الإلكترونية ومدى الضرر الذي يتسبب به هؤلاء المجرمون في دول المنطقة ، وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط . ولفت إلى اعتمادنا على الإنترنت، وربط ذلك بزيادة خطر تعرضنا لهجمة فيروسية أو تجسسية، مشيرا إلى أن كثيرين منا لا يدركون أن حواسيبهم مخترقة. ونوه بأن حماية حواسيبنا من مثل هذه الهجمات ليست عملية معقدة كما يتصور البعض، وأن كل ما يتعين علينا فعله أن نستخدم حلول أمنية احترافية يمكنها أن ترصد وتصد التهديدات المختلفة، وأن نقوم بإجراء العملية المسحية التفقدية لملفاتنا على نحو منتظم، وأن نظهر شيئا من الحيطة في التعامل مع الإنترنت. تجدر الإشارة إلى أن منظومة «تريند مايكرو سمارت بروتكشن نتورك» بإمكانها رصد عدد الحواسيب النشطة على شبكة الإنترنت، وقد سجلت المنظومة الذكية زيادة حادة في عدد الحواسيب المستهدفة في أنحاء المنطقة، ففي شهر سبتمبر الماضي، رصدت المنظومة ما لا يقل 2 مليون حاسب مخترق ونشط في دول الشرق الأوسط، بزيادة بلغت 112 بالمائة خلال السبعة أعوام الماضية.
