مازال الاتصال بالانترنت في شرق أفريقيا بطيئا نسبيا ومكلفا لكن شركة تكنولوجيا جديدة مقرها جيبوتي تطمح للمساعدة في تغيير ذلك. وشركة مركز جيبوتي للبيانات التي أسسها مجموعة من المستثمرين المحليين والعالميين قبل نحو 18 شهرا هي أول مركز للبيانات وتبادل الانترنت في شرق افريقيا وهي متصلة بثمانية كابلات ألياف بصرية تشكل جزءا من خط الانترنت الرئيسي من أوروبا إلى آسيا. ويمر خط الانترنت عبر البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى المحيط الهندي ويمر بجيبوتي وهي دولة صغيرة محصورة بين إريتريا والصومال وإثيوبيا. وقلما استفاد مستخدمو الانترنت الأفارقة من تلك الكابلات المارة بجوار ساحل القارة لأن الاتصال بها كان محدودا وهو أمر تطمح شركة مركز جيبوتي للبيانات لتصحيحه مع تخطيطها للتوسع انطلاقا من قاعدتها المحلية إلى كينياواثيوبياوجنوب السودان والصومال وهي دول في مراحل متباينة من تطور خدمة الانترنت. وقال أنتوني فوسكاريدس الرئيس التنفيذي للشركة "سوق جيبوتي في حد ذاتها ربما تكون صغيرة .. لكن مركز جيبوتي للبيانات يشكل بوابة نادرة لملايين العملاء في بلدان شرق افريقيا المجاورة." وأطلقت الشركة الخدمة في مارس آذار 2013 بالمشاركة مع شركة جيبوتي تليكوم وسوف تتصل بثلاثة كابلات أخرى على الأقل في الخط الواصل بين أوروبا وآسيا في العام القادم. وقال فوسكاريدس وهو أسترالي عمل في السابق مسؤولا تنفيذيا في قطاع الاتصالات "طالما واجهت أفريقيا مصاعب بسبب ارتفاع تكاليف الانترنت." ووفقا لبيانات جمعية الانترنت يحتاج الحصول على خدمات النطاق العريض في كينيا إلى 15.7 بالمئة من متوسط نصيب الفرد من الدخل المحلي الاجمالي مقارنة مع 6.1 بالمئة في جنوب افريقيا وأقل من اثنين بالمئة في أوروبا. ويرتفع الرقم إلى 60.4 بالمئة في اثيوبيا ويبلغ 31 بالمئة في أوغندا و7.4 بالمئة في السودان. ويهدف مركز جيبوتي للبيانات إلى التوسع في تلك الأسواق في شرق افريقيا من خلال مراكز بيانات صغيرة تسمح لشركات الاتصالات وشركات الكابلات وغيرها في تلك البلدان بالاتصال بالكابلات البحرية قبالة جيبوتي من خلال مركز البيانات الرئيسي للشركة. ومن شأن الاتصال بمزيد من الكابلات أن يزيد سرعة التحميل ويخفض تأثير انقطاع الكابلات أو غير ذلك من المشكلات في تلك الدول ويزيد أيضا الطاقة الاستيعابية مع ارتفاع معدل انتشار الانترنت واستخدامها. وقال فوسكاريدس إن النتيجة هي انخفاض المدة اللازمة لنقل البيانات "واتصال أسرع وانخفاض التكاليف بالنسبة لشركات إدارة الشبكات ومستخدمي الانترنت في شرق افريقيا" دون أن يذكر تقديرات بشأن سرعة الاتصالات أو خفض التكاليف. ومن بين عملاء مركز جيبوتي للبيانات ام.تي.ان الجنوب افريقية وبلجاكوم انترناشونال كارير سيرفيسز وتليكوم ساوث افريكا حيث يمكن لتلك الشركات تخزين البيانات في المركز في جيبوتي. وقال فوسكاريدس إن السياسات التنظيمية الحكومية واستخدام تكنولوجيا جديدة قد يؤثر في توقيت خطط الشركة للتوسع. ولم يذكر نطاقا زمنيا للتوسع في الأسواق الجديدة