شهد احتفال اتحاد الصحفيين العرب باليوبيل الذهبي (مرور خمسين عامًا على تأسيسه)، الذي عقد تحت رعاية عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عدة مشاهد بعضها مثير للجدل، وقد رصدناها على هامش الاحتفالية التي أقيمت أمس بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة بحضور رئيس الوزراء. بدأ الاحتفال متأخراً عن موعده نحو 35 دقيقة، بسبب تأخر وصول المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. غاب عن منصة الاحتفال رئيس اتحاد الصحفيين العرب أحمد يوسف بهبهاني، الذي اكتفي بالجلوس في الصف الأول، بسبب ظروف صحية، فيما ضمت المنصة مقاعد لكل من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، و مؤيد اللامي النائب الأول لرئيس الاتحاد، وحاتم زكريا أمين عام الاتحاد. وفقا للاهرام بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد محمود الطبلاوي وقرأ الآيات الأولى من سورة الفتح، ولوحظ الحضور المكثف من قبل وسائل الإعلامية المرئية وكاميرات القنوات الفضائية. تم عرض فيلم تسجيلي عن الاتحاد منذ نشأته عام 1964، ولكن حدث به عطل في الصوت حال دون استكماله، رغم محاولة مقدم الحفل التعليق علي المشاهد بعد انقطاع الصوت ونظراً لاستياء الحضور تم إيقاف عرض الفيلم الذي أصبح صامتا وتم استكمال الاحتفالية. تلا الفيلم التسجيلي الذي لم يستكمل، كلمة مؤيد اللامي النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب وتضمنت تحية للصحفيين العرب باحتفالهم باليوبيل الذهبي وتحية للقاهرة التي تحتضن الاتحاد وتحية لأبطال حرب أكتوبر والجيش المصري والجيوش العربية المساندة له في معركة أكتوبر الخالدة، كما وجه التحية لشعب مصر الذي ضحي من أجل أمته، ولشعب فلسطين الصامد في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الكيان الصهيوني ولكل الشعوب العربية المناضلة من أجل غد ديمقراطي أفضل، كما حيا الصحفيين الذين يتعرضون للتنكيل والاعتداءات ومنعهم من العمل، وحيا الصحفيين حول العالم الذين يتضامنون معهم في بناء صحافة عربية ديمقراطية متطورة توحد ولاتفرق. أسوأ مشاهد الاحتفالية هي حالة الارتباك الشديد، وسوء التنظيم ، حيث حدثت أزمة بسبب عدم وجود مقاعد كافية للحضور مما دفع عددا كبيرا لحضور الاحتفالية وقوفا، ولم تفلح محاولات الفندق في استيعاب العدد الكبير بتوفير مزيد من الكراسي. تم خلال الاحتفالية تكريم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ومنحه درع اليوبيل الذهبي للاتحاد. قطع الصحفي محمود بكري، مقدم الحفل مرتين، الأولي عندما تعطل الصوت أثناء عرض الفيلم التسجيلي عن الاتحاد، حيث وقف وطلب عدم استكمال عرضه لعدم سماع الحضور، وثانيا عندما تم الإعلان عن تكريم الاستاذ محمد حسنين هيكل، حيث قاطع مقدم الحفل بقوله أن الاستاذ اعتذر عن التكريم ونشر بيان بذلك في صحفيتي الأهرام والأخبار وأنه لم يتم الترتيب معه بشكل جيد وبشكل يليق به، وهنا رد عليه مقدم الحفل بأن ترشيح هيكل للتكريم تم من قبل نقابة الصحفيين المصرية. غاب عدد من المكرمين، يتقدمهم الأستاذ محمد حسنين هيكل، لظروف وصفها بالحيوية و الطارئة، وتسلم الدرع نيابة عنه ضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين، كما غاب صابر فلحوط وإلياس مراد من سوريا، و هادر القرطوطي من ليبيا، حيث إحالت الظروف التي تشهدها بلدانهم من حضورهم. تم الإعلان عن تكريم صلاح الدين حافظ الأمين العام الأسبق لاتحاد الصحفيين العرب مرتين، الأولي عندما تم الإعلان عن تكريمه وتسلم نجلته المهندسة غادة صلاح الدين حافظ الدرع، ونظرا لعدم وجودها تم الإعلان عن تسليمه إلي جلال عارف رئيس المجلس الأعلي للصحافة، ولكن بعد دقائق وأثناء تكريم باقي الشخصيات حضرت المهندسة غادة، مما دفع المنصة إلي الإعلان مرة أخري عن تكريم صلاح الدين حافظ وتسلم نجلته الدرع التذكاري. بعد تسلم جلال عارف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، درع تكريم الراحل كامل زهيري نقيب الصحفيين المصريين الأسبق. وقف عارف أثناء تكريم الشخصيات على المنصة إلي جانب حاتم زكريا أمين عام الاتحاد. تم إنهاء الحفل بمجرد انتهاء المهندس إبراهيم محلب من إلقاء كلمته في الاحتفال دون خاتمة تليق بالاحتفالية.