هوى سعر النفط إلى أدنى مستوى له في 17 شهرا قريبا من 98 دولارا للبرميل يوم الأربعاء إذ أن زيادة إمدادات المعروض وضعف الطلب ساعدا على تراجع الأسعار للجلسة الخامسة على التوالي بينما خفضت أوبك توقعاتها للطلب على نفطها وقفزت مخزونات منتجات التكرير في الولاياتالمتحدة. وهبط سعر خام القياس الدولي برنت 15 في المائة منذ سجل أعلى مستوى له هذا العام فوق 115 دولارا في يونيو حزيران إذ ساعد الإنتاج الأمريكي الذي يرتفع بمعدلات سريعة وعودة الصادرات من ليبيا على خلق سوق يبدو على نحو متزايد أنها تشهد وفرة في المعروض. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ان مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة هبطت نحو مليون برميل الأسبوع الماضي بينما زادت المصافي إنتاجها قبل بدء موسم الصيانة بعد الصيف. واشتد هبوط الأسعار بعد تقرير الإدارة. وقال التقرير ان مخزونات الخام في مستودع كاشينج بولاية أوكلاهوما -وهو محل تسليم عقود النفط الخام الأمريكية- زادت 77 ألف برميل بينما قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير 2.4 مليون برميل و4.1 مليون برميل على الترتيب وفي الساعة 1457 بتوقيت جرينتش انخفض سعر برنت لتسليم أكتوبر تشرين الأول 1.02 دولار إلى 98.11 دولار للبرميل بعد تراجعه إلى 98.02 دولار أدنى مستوى له خلال التعاملات منذ 18 من أبريل نيسان 2013. وانخفض سعر عقود الخام الأمريكي 1.20 دولار إلى 91.55 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات 91.46 دولار أدنى مستوى له منذ يناير كانون الثاني. وهبط الفارق بين الخام الأمريكي وخام برنت أوائل التعامل إلى أكثر قليلا من 6 دولارات في البرميل أقل مستوى له منذ منتصف أغسطس آب قبل أن يتسع مرة أخرى. وقد هبطت أسعار النفط على جانبي الأطلسي خلال الأشهر الثلاثة الماضية تحت ضغط من زيادة انتاج النفط الصخري الأمريكي الذي حل محل الكثير من الواردات من غرب افريقيا وأوروبا ومناطق أخرى وأدى إلى وفرة المعروض في حوض الأطلسي وآسيا. وارتفع مجمل إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك الشهر الماضي على الرغم من ان السعودية أكبر مصدر في العالم قالت إنها خفضت إنتاجها حسبما ورد في التقرير الشهري لأوبك عن سوق النفط. وخفض تقرير أوبك أيضا توقعاته للطلب على خام أوبك 160 ألف برميل يوميا في عامي 2014 و2015 بسبب زيادة المعروض من بلدان خارج اوبك. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء إن انتاج الولاياتالمتحدة في أغسطس آب سجل أعلى مستوى له منذ عام 1986. والولاياتالمتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم وحتى عام 2010 كانت تحصل على قرابة 50 في المائة من استهلاكها من الاستيراد. ومن المتوقع أن تهبط هذه النسبة الى أكثر قليلا من 20 في المائة العام القادم حسبما أورده تقرير إدارة معلومات الطاقة. وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني يوم الأربعاء إن قطاع النفط في ليبيا أصبح تحت السيطرة الكاملة للحكومة على الرغم من استمرار العنف في البلاد ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الليبي إلى مليون برميل يوميا (ب-ي) في اكتوبر تشرين الأول. وفي وقت سابق قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الإنتاج وصل إلى 810 آلاف ب-ي. ويزيد هذا ثماني مرات على ما كان عليه قبل بضعة أشهر إذ أعيد فتح أربعة مرافئ نفطية في شرق البلاد بعد أن رفع مسلحون حصارا دام عاما بموجب اتفاق مع الحكومة المركزية