قال مصطفى الطوبجي، مهندس تحكم بشركة كهرباء وسط الدلتا، إن "العطل في شبكة الكهرباء وانقطاع التيار منذ صباح اليوم الخميس، ناتج عن خطأ فني لمهندس الوردية بالمركز القومي للتحكم بالطاقة". وأشار «الطوبجي» في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليوم، أنه "في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس، الموافق 4/9/2014 وأثناء توصيل الدائرة (القاهرة-النوبارية) جهد «500 كيلوفولت» حدث خروج مفاجئ لكافة وحدات الانتاج بمحطة النوبارية «1450 ميجاوات». وشرح المهندس الخطأ الذي حدث، موضحًا أن "المهندس المسئول عن الوردية بالتحكم القومي للطاقة، قام بتوصيل الدائرة (النوبارية-القاهرة) من ناحية النوبارية أولا ثم من ناحية القاهرة، والمفترض أن العكس هو الذي يحدث، مما أدى لحدوث (Over current)، كما أن الخروج المفاجئ لمحطة النوبارية أدى لحدوث هزة على الشبكة القومية جهد «500 كيلوفولت»، مما أدى لخروج كثير من الدوائر من الشبكة الموحدة جهد «500 كيلوفولت» و«220 كيلوفولت»، مما أدى لانخفاض مفاجئ في قيمة الأحمال. وأضاف، أن "الانخفاض المفاجئ أدى لارتفاع سرعة الشبكة لتصل 3072 لفة/الدقيقة (الطبيعي 3000)، وارتفاع تردد الشبكة ليصل 51.38 هرتز (الطبيعي 50)، مما نتج عنه خروج كثير من وحدات الإنتاج من الشبكة الموحدة لعدم وجود تزامن. وأكد «الطوبجي» في بيانه، أنه "من المفترض وجود جهاز وقاية يحمي الوحدة من الانخفاض المفاجئ في الحمل، حيث يقوم بخفض كمية الوقود المستخدم، وخروج الوحدات يعني عدم عمل أجهزة الوقاية على أكمل وجه". منوهًا إلى أن "كل تلك الأحداث المتتالية وقعت في زمن قليل ربما لم يتخطَ الربع ساعة، وتم بالفعل إعادة الدخول ببعض وحدات الانتاج التي خرجت من الخدمة، وجارٍ الدخول بالباقي". وعن استخدام بعض المسئولين في تصريحات إعلامية كلمة «مناورة» قال الطوبجي إن «عمليات فصل وتوصيل الدوائر جهد (500 كيلوفولت – 220 كيلوفولت – 66 كيلوفولت)»، يطلق عليها هذا المصطلح. وكان التيار الكهربائي قد انقطع التيار، صباح اليوم الخميس، عن عدد من مناطق القاهرة والجيزة ومدينة الإنتاج الإعلامي بالكامل، وسط محاولات من القنوات للاتصال بكهرباء المدينة، حتى عاد مرة أخرى منذ قليل.