أكدت الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار تأييدها لقرار البورصة المصرية الخاص بإلغاء بعض الإجراءات الإحترازية التى تم إقرارها بعد ثورة يناير 2011، مؤكدة أنه من الضروري اعادة النظر في الإجراءات الاحترازية طالما هناك استقرار في الاوضاع السياسية والأمنية خاصة وأن أوضاع البورصة المصرية حاليا أفضل بكثير علي صعيد التوازن في حركة الأسهم بجانب التحسن في أحجام التداول الامر الذي يؤكد العودة التدريجية لتعافي البورصة المصرية مع ضرورة ان يتم ذلك بشكل تدريجى لضمان تحقيق الاستقرار التام داخل سوق المال. ومن المقرر وفق قرار البورصة أن يتم العودة للعمل بنظام الجلسة الاستكشافية Price Discovery Session وذلك بداية من السابع من أغسطس ، مع توحيد الحدود السعرية للسوق الرئيسى لكل الأسهم عند 10% وبورصة النيل عند 5% خلال الجلسة الواحدة، وهو ما يعنى أن سعر الورقة المالية فى السوق الرئيسى يمكن أن يتحرك فعلياً فى حدود10% فى الجلسة الاستكشافية وفى حدود 10% أخرى خلال جلسة التداول العادية، وهو ما يعنى أن سعر الورقة المالية المتداولة فى السوق الرئيسى يمكن أن يتحرك حتى 21% صعوداً أو هبوطاً فى اليوم الواحد، وبنفس المنوال يمكن لسعر الأوراق المالية فى بورصة النيل أن تتحرك بنحو 10.25% خلال الجلستين ذاتهما. وأضافت الجمعية أن عودة الاجراءات الاحترازية من جديد بالسوق المصري مرة أخرى يعد أمر جيد فى ظل افتقاد المستثمرين والمتعاملين المزيد من الادوات المالية لمواصلة استثمارتهم فى البورصة ، مؤكده على ضرورة تمتع الاسواق المالية بتنوع الاليات المالية بها ، وذلك لتدعيم قدرة المساهمين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بصورة سليمة . وفى سياق متصل أكدت الجمعية ان تفعيل بعض الاليات بسوق المال المصرية قد يؤدي الي تحسن اداء السوق فى الوقت الحالى بصورة تدريجية و ليس فورية فوضوح الرؤية والاستقرار السياسى هما الداعم الرئيسي للسوق حاليا ، لذلك فان اصلاح هذه الآليات واعادتها مرة أخري يعد تمهيدا لفترات ما بعد الاستقرار لذا يجب علي الجميع الا يتعجل نتائج هذه الاصلاحات، موضحة ان مثل هذه القرارات تعكس استجابة الجهات الرقابية والتنظيمية لمقترحات الجمعيات و المتعاملين و الفاعلين بالسوق لتطوير سوق المال المصري . وأشارت إلى ضرورة مراعاة عودة قيم وأحجام التداول لمستوياتها الطبيعية عند النظر فى إلغاء أى من الإجراءات الاحترازية بالبورصة والنظر إلى كل إجراء احترازى على حده حسب طبيعته و تاثيرة .