تتسلم وزارة الآثار والتراث ،غدا الأربعاء ، من إدارة العلاقات الثقافية بالخارجية المصرية ثمانى حشوات خشبية تعود إلي العصر الإسلامي، والتى تم استردادها من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. كانت مصر قد نجحت في انتزاع حكم قضائي من إحدى المحاكم الدنماركية بأحقية مصر في استردادها . قال د.ممدوح الدماطى وزير الأثار والتراث ان الوزارة ستتسلم غدا ايضا قطعة أثرية يبلغ طولها 19 سم، تم استعادتها من فرنسا ، وهى عبارة عن جزء من غطاء مومياء مصنوع من مادة جصية وقماش الكتان (كارتوناج) ومدون عليه ثلاثة سطور بالكتابة الهيروغليفية بالقاب المتوفى. وسرقت هذه القطعة من مخزن بعثة اللوفر بسقارة عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وتم رصدها في باريس ونجحت جهود الوزارة في استردادها. من جانبه قال الأثرى على أحمد مدير عام ادارة الأثار المستردة ان الحشوات الخشبية التى تم استعادتها من الدانمرك كانت قد سرقت في عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد جانم البهلوان ''833 ه ، 1429 م'' بمنطقة الدرب الأحمر بمنطقة جنوبالقاهرة الإسلامية ، مشيرا الى أن تلك القطع تبلغ أبعاد اكبرها ( 150 × فى 50 سم ) ، بينما يبلغ ابعاد القطع الاخرى ( 10سم × 20 سم تقريبا) . أوضح إن ملابسات القضية تعود الى عام 2008 حين تم اكتشاف واقعة السرقة ، والتى على أثرها تم تحرير المحضر رقم 3754 جنح الدرب الأحمر من قبل المسئولين عن المنطقة الأثرية آنذاك ، وأضاف أن الخارجية المصرية تلقت في عام 2012 إخطارا من سفارتنا في كوبنهاجن يفيد بأن الشرطة الدانمركية تمكنت من ضبط الحشوات الأثرية ضمن مشمول طرد بريدي تم إرساله من الولاياتالمتحدة إلي سويسرا عبر الدنمارك . وأفاد على أحمد أنه لاستعادة تلك القطع الآثرية حركت مصر دعوى قضائية امام احدى المحاكم الدنماركية ، لاثبات احقيتها فى تلك القطع ، والتى قضت بإعادة قطعة واحدة ، وتم استئناف حكم أول درجة امام محكمة الاستئناف الدنماركية والتى قضت باحقية مصر فى استعادة القطع الاثرية الثمانية.