قال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية في تونس اليوم السبت إنه لم يكن غريبا عدم التقاء الرئيسين المنصف المرزوقي والمشير عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الاتحاد الإفريقي. وجاء تصريح الناطق باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر خلال مؤتمر صحفي بقصر قرطاج الرئاسي اليوم ردًا على سؤال حول ما راج عن وجود خلافات بين الرئيسين اللذين حضرا القمة الإفريقية بغينيا والتي اختتمت أعمالها أمس الجمعة. وتناقلت وسائل إعلام عربية ومواقع على شبكة الإنترنت صورا تبرز تجاهل الرئيسين لبعضهما البعض أثناء القمة. وقال عدنان منصر "ليس غريبًا ألا يحدث لقاء". وأوضح الناطق "الرئيس المنصف المرزوقي لم يلتق السيد عبد الفتاح السيسي، لا يتعلق الأمر بخلاف دبلوماسي أو شخصي". وأضاف "سنقول هذا للمرة الألف.. نحن في تونس اتبعنا طريقا واضحا نحو الديمقراطية وسيادة الإرادة الشعبية ونحو دستور ديمقراطي وانتخابات حرة ونحو دولة مدنية". وتابع منصر "أعتقد أن هذه المكاسب التي حققناها ليس لتونس فقط نأمل أن نرى أشقاءنا في كل البلدان الشقيقة والصديقة تتخذ طريقا مشابها لأن هذا هو طريق الاستقرار". وشهدت العلاقات بين تونس ومصر بالفعل توترا في ظل التحالف الحكومي المستقيل بقيادة حركة النهضة الإسلامية المؤيدة لجماعة الإخوان في مصر قبل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها تدريجيا مع الحكومة المؤقتة الحالية. وكانت تصريحات أطلقها المرزوقي من على منبر الأممالمتحدة في 27 سبتمبر الماضي السبب المباشر في حصول التوتر. ودعا المرزوقي الذي دان خطوة المشير عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي، آنذاك السلطات المصرية إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين بما في ذلك قيادات من جماعة الإخوان والرئيس المعزول مرسي. وردت القاهرة على الفور باستدعاء سفيرها من تونس للتشاور ولم يستأنف الأخير نشاطه إلا بعد شهرين. ولكن الفتور لا يزال يسيطر على العلاقات بين الرئيسين إذ لم يحضر المرزوقي مؤخرا مراسم تنصيب السيسي رئيسا لمصر وحضر بدلا منه وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة المنجي الحامدي. وشدد منصر على عمق العلاقات التي تربط البلدين منذ مئات السنين "لوجود عروق متشابهة في دماء المصريين والتونسيين منذ دخول الفاطميين إلى القاهرة ودخول الهلاليين إلى تونس".