أكد خبراء التأمين أن أكبر تحدى يواجه قطاع التأمين التكافلي هو عدم وجود تشريع ينظم عمله، بجانب قلة الوعي التأمينى التكافلي لدى العاملين وعملاء القطاع، بالإضافة إلى عدم وجود شركات إعادة تكافل لديها القدرة الإستعابية الكافية من التحديات التى تواجه القطاع، مشيرين إلى ضرورة استغلال الفرص لتحقيق نمو بالقطاع منها التأمين متناهى الصغر. قال محمد معيط، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن صناعة التأمين التكافلي تحتاج إلى تشريع ينظم عملها بالسوق لما تشهده من نمو خلال الفترة الماضية، وخاصة أن شركات التأمين التكافلية حققت معدلات نمو التكافلى خلال ال 5 سنوات الماضية لتصل حجم أقساطها إلى حوالي 900 مليون جنيه. وأضاف أن إجمالي أصول شركات التأمين التكافلية بلغ 1.6 مليار جنيه وتضاعفت استثماراته 6 مرات لتصل إلى 1.2 مليار جنيه بنهاية العام الماضي، مؤكدا أن سوق التأمين التكافلي تمتلك العديد من الفرص في ظل تواجد قنوات تمويل إسلامية غير مصرفية بالإضافة إلى البنوك الإسلامية، مما يساعد على زيادة معدلات نمو القطاع. ومن جانبه قال عبدالرؤف قطب، رئيس الإتحاد المصرى للتأمين، أن سوق التأمين التكافلي واجه العديد من التحديات وأكبرها هو عدم وجود تشريع خاص بالتكافل، مما يدفع الشركات إلى ممارسة التكافل وفقا لتشريعات التأمين التجاري. وأضاف أن التحدي الثانى الذى يواجه صناعة التكافل يتمثل فى انخفاض عدد شركات إعادة التأمين التكافلى وضعف الطاقة الاستيعابية لها بالرغم من افتتاح فروع إعادة تكافل تابعة لمعيدى التأمين الليدر العالميين. وأكد على ضرورة تنمية وعي العاملين بالشركات والعملاء بثقافة التكافل والإختلافات بينها وبين التأمين التجاري، مشيراً إلى أن التوسع بالقروض والتأمين متناهي الصغر والتوجه إلى الشرائح الأكثر احتياجاً يعتبر فرصة أمام شركات التكافل لجذب هذه الشريحة. وقال أحمد عارفين، العضو المنتدب لشركة المصرية للتأمين التكافلى – ممتلكات، ان قطاع التأمين التكافلى يحتاج إلى ترسيخ بين العاملين بالشركات مما يجعلنا نحتاج إلى نشر هذا الفكر التأميني من خلال الحملات الدعائية والندوات، لكي يتم نقله إلى محيط أوسع عن طريق وسائل الإعلام. وأشار إلى أن التأمين التكافلي يفتقد أيضاً لعدم التنوع بمحفظته الاستثمارية، موضحاً أنه بالرغم من أن هيئة الرقابة الشرعية ساعدتنا استثمارياً، ولكن مازال هناك تخبط واضح بالقطاع ناتج عن الإعتماد بنوعية محددة من القنوات الاستثمارية، مؤكداً على ضرورة وجود قوة بشرية مدربة.