تبحث وزارة النقل إمكانية تعزيز عوامل الأمان بخطوط السكة الحديد من خلال السيطرة والتحكم فى تشغيل القطارات ومراقبة حركة المسير طوال زمن الرحلة. وتجنبا لاستمرار كوارث مرفق السكة الحديد وتجنبا لمزيد من الخسائر التى تخلفها حوادث التصادم بين القطارات ، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة تطبيق المخطط الشامل لتحديث مرفق شبكة السكة الحديد بالكامل، وذلك على خلفية حادث تصادم قطارى سوهاج والذى أسفر عن سقوط نحو 66 شهيدا وما يزيد عن 165 مصابا . كما وجه الرئيس السيسى بسرعة صرف التعويضات لضحايا حادث سوهاج، وتوفير كافة الرعاية لأسرهم، حيث من المقرر صرف 100 ألف حنيه من وزارة التضامن لأسر المتوفين، وبدء صرف التعويضات المالية للمصابين خلال أسبوع ، كما ستصل قيمة التعويضات للمصابين إلى 100 ألف جنيه لحالات المصابين بعجز كلى ، كما تصل التعويضات لنحو 75 ألف جنيه لحالات المصابين بنسب عجز فوق 50%. وقدم وزير النقل ، الفريق مهندس كامل الوزير إعتذاره وأسفه عن سقوط حادث قطارى سوهاج الأليم ، مؤكدا أن خطة تطوير شبكة السكة الحديد يجرى تطبقها بتكلفة تصل لنحو 225 مليار جنيه وذلك ضمن مستهدفات الدولة لإحداث تنمية حقيقية بقطاع السكة الحديد ومضاعفة عوامل الأمان لمستخدمى القطارات. وفيما يتعلق بإجراءات مخطط التطوير الشامل للسكة الحديد بغرض تأمين حركة القطارات على مختلف الخطوط ، فهى تتضمن الآتى : * رصد 225 مليار جنيه لتطوير السكة الحديد شبكة السكة الحديد الحالية بإجمالى أطوال 10000 كيلو متر، وذلك من إجمالي 1.5 تريليون جنيه لتطوير كل قطاعات وزارة النقل. * تنفيذ أعمال إنشاء وإزدواج لخطوط السكة الحديد الحالية والجديدة بقيمة تتخطى 73 مليار جنيه. * استيراد جرارات وعربات جديدة وتطوير العربات الحالية بقيمة 48 مليار جنيه. * تطوير شبكة السكة الحديد والمحطات والمزلقانات بتكلفة 23.5 مليار جنيه. * تطوير منظومة الإشارات على خطوط القطارات بقيمة 46.8 مليار جنيه. * تجديد وفحص السكة الحديد وجميع المكن الجديد بتكلفة حوالي 27 مليار. * تطوير العامل البشرى والعناية به ورفع قدراته بتكلفة نحو 5 مليارات جنيه. * تطبيق نظام تأمين جديد لتشغيل القطارات بنسب تأخير 25% من زمن الرحلة. وتقوم إجراءات تنفيذ الخطة المتكاملة لتحديث شبكة السكة الحديد على 3 مراحل متتالية وهى كالتالى ، مرحلة عاجلة تستهدف إعادة الانضباط والسوك والنظافة والأمن وتجديد وتطوير الورش وإنشاء معهد وردان للنهوض بالعامل البشرى وتخريج كوادر لتخريج كوادر فنية جديدة قادرة على التعامل مع المعدات الحديثة وصيانتها وتأمينها وتم الإنتهاء من هذه المرحلة انتهت في 30 يونيو 2020، ومرحلة أخرى من التطوير الشامل من المقرر أن تنتهى في 30 يونيو 2022 ، ومع نهاية 2021 الجارى ستصل هيئة السكة الحديد إلى إنجاز بعدم وجود عربية قديمة أو غير متطورة على مختلف الخطوط. وفى إطار آليات التنفيذ لمخطط التطوير الشامل لشبكة السكة الحديد، تتولى 3 شركات عالمية متخصصة بالتعاون مع شركات مصرية أعمال تطوير خطوط السكة الحديد ، ويجرى حاليا العمل فى تطوير 3 خطوط رئيسية بإجمالي أطوال 2000 كيلو متر وهم خطوط (القاهرة- أسوان) و(القاهرة – الإسكندرية) و (بنها – بورسعيد)، وسيتم الانتهاء منهم بالكامل فى 30 يونيو 2022 لتصبح خطوط آمنة بالكامل ودون تدخل العامل البشرى. ومن المخطط أن يتم الإنتهاء من المرحلة الثانية لتطوير شبكة السكة الحديد فى منتصف 2024 المقبل ، والتى تشمل 260 جرار و1000 عربة بضاعة و200 عربة نوم، إضافة إلى ازدواج وتطوير جميع خطوط السكك الحديدية المتبقية بإجمالى أطوال 8000 كيلو متر، وهى خطوط الضواحي مع بقية المزلقانات والمحطات. وحول آليات تطبيق مشروعات التطوير وإستمرارية تشغيل خطوط القطارات ، قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل ، أن الفترة السابقة كانت وزارة النقل تحاول أن توائم ما بين متطلبات التشغيل حتى لا يتأخر المواطنين عن مصالحهم، وعندما تم تشغيل الأجهزة الإلكترونية للسيطرة على مسيرة القطارات والتحكم بها بشكل يضمن عدم وقوع حوادث، حدث استياء بين المواطنين بسبب تأخرهم عن مصالحهم اليومية، فتم التغاضى عن بعض الأمور الحوكمة، ولكن ثبت أن هذه الأمور هي الأفضل للحفاظ على أرواح المواطنين.
