عقدت كلية السياسة العامة بكندا، الأسبوع الماضي مؤتمرًا حول "تأمين إمدادات الطاقة، وارتباطه بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، بدعوة من محمد البرادعي الناشط السياسي والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال البرادعي، خلال المائدة المستديرة التي عقدت بجامعة "كالجيري" بكندا، وحضرها خبراء دوليون في مجال الطاقة والأمن: "إن الاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في إحساس الشعوب بأن مشاكلها في طريقها إلى الحل على أسس من المساواة والعدالة، وكذلك تحرير الشعوب من الأنظمة القمعية، فالأمن في عالمنا المترابط كل لا يتجزأ". وأردف البرادعي- في كلمته "إن الاستقرار أيضا لا يقوم على قمع الشعوب، وإنما على وجود أنظمة منتخبة من قبل شعوبها، ويتمتع فيها كل فرد بحقه في الحرية والكرامة والأمان"، محذرا: "في غياب الأنظمة المنتخبة يجب ألا نندهش إذا استمرت المنطقة في السير نحو التطرف والعنف"، على حد تعبيره. وأكد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ارتباط تأمين الطاقة بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يرتبط بحل الصراعات المزمنة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى وجود أنظمة تقوم على الديمقراطية، لأنها المدخل الرئيسي لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة من فقر وتوتر طائفي وعرقي"، حسبما ورد بصحيفة الشروق. وتحدث البرادعي عن أهمية إقامة نظام أمن عالمي، لا يعتمد على الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى أن "الشعور في العالم العربي بأن هناك أمنًا إقليميًّا غير متوازن، يعود إلى امتلاك إسرائيل للسلاح النووي". وقالت كلية السياسة العامة بكندا، في تقديمها للبرادعي خلال المائدة المستديرة، إنه حائز على جائزة نوبل للسلام عن مجهوداته الكبيرة في منع انتشار الأسلحة النووية، والمفاوض الرئيسي بين الولاياتالمتحدة وإيران حول ملف طهران النووي خلال فترة وجوده بالوكالة الدولية.