أكد جون بيرد، وزير خارجية كندا، رفض بلاده لأية أعمال إرهابية تحدث في مصر وقال إنها تبحث إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، لكنه لفت إلي أن هذا الإجراء يتطلب الحصول علي قدر كبير من المعلومات. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي مساء امس الخميس، إن كندا اتخذت موقفًا لتحديد قوائم الإرهاب، لافتًا إلي أن موضوع الأخوان سيأخذ بعض الوقت وبلاده مهتمة به ومستعده لاتخاذ الإجراءات التي تتعلق باعتبارها جماعة إرهابية. وأكد، أن الإرهاب لا يستهدف مصر وحدها وإنما يمثل تحديًا للعالم أجمع، مشددًا علي اهتمام بلاده بدعم مصر في معركتها مع الارهاب وتوفير الدعم التقني والتدريبات الشرطية ومراقبة الحدود للقضاء علي هذه الظاهرة التي لا تستهدف مصر وحدها. وقال وزير الخارجية نبيل فهمي، إن موضوع الإرهاب أحد الملفات المهمة علي جدول المباحثات، مشيدًا بما تقدمه كندا من دعم إلي مصر، كما شكر لها موقفها من ثورة 30 يونيو منذ اليوم الأول، لافتًا إلي أن التعامل مع ظاهرة الارهاب يقتضي وجود تعاون دولي والتزام الدول بالاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص. وكشف، عن أنه أثار قضية محمد فاضل المواطن الكندي من أصل مصري المحتجز علي ذمة التورط في أعمال إرهابية، فيما أكد ثقته في أنه سينال الرعاية الصحية وسيلقي معاملة قضائية عادلة. وقال فهمي، إن الرئيس المصرى عدلي منصور، بعث برسائل إلي أسرتي المحتجزين علي ذمة اتهامات ووعد عائلاتهم بمعاملة طيبة وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهما والتعامل القضائي الشفاف ، وجرت زيارة لهما بالمستشفي. ونوه الوزير الكندي، إلي أن بلاده تدعم مصر في تنفيذ خارطة الطريق، وأنها بانتظار إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة دائمة لكي تتقدم بمشروعات تسهم في أحداث انتعاشة للاقتصاد المصري وتسهم في توفير فرص العمل ومواجهة البطالة. وردًا علي سؤال ل"بوابة الأهرام" حول أزمة المياه وشروع أثيوبيا في بناء سد بالمخالفة لقوانين الدولية وما يمكن أن تقدمه كندا قال بيرد،إن بلاده مستعددة للتوسط في موضوع السد الأثيوبي، مشددًا علي حق مصر في المياه، ولعب دور في هذه القضية المهمة من أجل التوصل إلي حل لهذه المشكلة، آملا أن يتحقق هذا الأمر عبر الحوار.